أعلنت السلطات بكوريا الشمالية، الأربعاء، قطع الاتصالات العسكرية مع كوريا الجنوبية، وقالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة لبيونغ يانغ، إنه ما من ضرورة للإبقاء على الاتصالات بين البلدين "في وضع يمكن أن يتحول بأي لحظة إلى ساحة حربية" على حد تعبيرها. وقد أطلق رئيس كوريا الشمالية، كيم جنغ أون، العديد من التهديدات خلال الأسابيع الماضية ضد كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، خاصة بعد تدريب عسكري مشترك بينهما، وبعد تشديد الأمم المتحدة للعقوبات المفروضة على كوريا الجنوبية، إذ تضمنت التهديدات تنديداً بهجومات نووية على الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى إلغائها قرار الهدنة الذي أوقف الحرب بين الكوريتين عام 1953. وأشار نائب المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، جوش إيرنست، إلى أن الولايات المتحدة ملزمة بضمان أمن حلفائها، وانتقد تهديدات كوريا الشمالية التي وصفها بأنها "مجرد بيانات نشرت لتتبع نمطاً معيناً لرفع التوتر وترهيب الآخرين"، وشدد على أن كوريا الشمالية "لن تحقق أي شيء من هذه التهديدات بل ستعزل نفسها وتقلل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والإستقرار في منطقة شمال شرق آسيا." كما أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، جورج ليتل، على "أن الولايات المتحدة الأمريكية تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد." وقامت كوريا الشمالية يقطع الخطوط الساخنة بينها وبين جارتها الجنوبية في مارس/آذار عام 2009 خلال التدريبات المشتركة السنوية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، وأعادت وصله في عام 2010.