موسكو ـ أ.ف.ب
امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس باجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق في البحر الاسود، على ما اعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريح نقلته وكالة ايتار-تاس. واوضح بيسكوف ان المناورات ستشمل 36 سفينة متمركزة في سيباستوبول، القاعدة البحرية الروسية في القرم (اوكرانيا)، ونوفوروسيك (جنوب روسيا) وقوات يصل عديدها الى سبعة الاف رجل. وسلم امر الرئيس الروسي باطلاق المناورات الى وزير الدفاع سيرغي شويغو عند الساعة الرابعة (00,00 تغ) من اليوم الخميس. وقال بيسكوف ان هذه المناورات "لم يتم التخطيط لها" وهدفها اختبار القدرات القتالية ومستوى التعاون بين مختلف وحدات القوات الروسية. واضاف ان روسيا لم تبلغ شركاءها الاجانب مسبقا بهذه المناورات، موضحا ان ذلك ليس ضروريا لان عدد العسكريين المشاركين اقل من سبعة آلاف. وكان رئيس الاركان الروسي فاليري غيراسيموف تحدث بعد مناورات مماثلة في شباط/فبراير للقوات الجوية والوحدات الروسية المحمولة جوا، عن مشاكل في هذه الوحدات خلال التدريبات. وقام الطيران الروسي ايضا الخميس بتدريبات عسكرية في قاعدة اينغيلز الجوية في منطقة ساراتوف (الفولغا)، كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية. وصرح ناطق باسم الوزارة في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس ان هذه لتدريبان شملت قاذفات استراتيجية وطائرات قتالية وطائرات للتزويد بالوقود وهدفها خصوصا التدرب على القيام "بمهمات ردع استراتيجية". ويقود هذه التدريبات وزير الدفاع سيرغي شويغو الذي عين في هذا المنصب بعد اقالة سلفه اناتولي سيرديوكوف في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على اثر فضيحة فساد خطيرة. وكلف الرئيس الروسي حينذاك شويغو "مواصلة تطوير الجيش وتأمين تحقيق الطلبيات العسكرية" وانجاز البرنامج الواسع لتسليح الجيش. واوضح بيسكوف ان بوتين حذر القوات المسلحة من قبل من انها يمكن ان تخضع لاختبار مفاجىء لجهوزيتها. وقال "اذا كنا نتذكر ما قاله بوتين في مجلس الدفاع قبل بعض الوقت، سنذكر انه اكد ان عمليات الاختبار المفاجئة ستستمر". واصدر الرئيس الروسي الامر بينما كان في طريق عودته من جنوب افريقيا حيث حضر قمة دول بريكس او الاقتصادات الناشئة في دوربان. وكان بوتين حدد عند عودته الى الكرملين في ايار/مايو 2012، هدفا هو القيام بعملية "اعادة تسليح" للجيش لا سابق لها، باكثر من 550 مليار يورو خصصت لصناعة الدفاع في السنوات العشر المقبلة. والدول الرئيسية الواقعة على البحر الاسود هي تركيا واوكرانيا وجورجيا عدوة روسيا التي خاضت ضدها حربا في 2008. وتقع على البحر الاسود ايضا بلغاريا ورومانيا وهما دولتان تنتميان الى الاتحاد الاوروبي. وقال المحلل العسكري المستقل الكسندر غولتس ان التدريبات فكرة جيدة "لاختبار جهوزية الجيش للقتال"، على ان يبقى عنصر المفاجأة قائما.