توفي أحمد صدر حاج سيد جوادى وهو من أبرز قادة نهضة الحرية والجبهة الوطنية اليوم، الأحد، عن عمر ناهز الـ 96 عاما فى طهران. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC على نسختها الفارسية، أن سيد جوادى كان أول وزير للداخلية بعد انتصار الثورة الإسلامية فى إيران وتولى أيضا وزارة العدل فى حكومة مهدى بازرجان، وكان محاميا للعديد من الشخصيات السياسية منها الزعيم الدينى الراحل حسين على منتظرى، وكذلك على خامنئى فى فترة حكم الشاه. كما كان الناشط المعارض عضواً فى مجلس الثورة الإسلامية الذى أسسه الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية قبل أيام من سقوط نظام الشاه، وقد وجه رسالة مفتوحة إلى الشعب الإيرانى بعد احتجاجات 2009 التى تلت انتخابات الرئاسة، اعتذر فيها عن ما حل بالثورة التى كان من مؤسسيها وطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين. وقد وجه سيد جوادى رسالة أيضا إلى مرشد الجمهورية على خامنئى انتقد فيها دعمه لأحمدى نجاد فى الانتخابات وقمع القوى التى شاركت فى انتصار الثورة وسقوط الشاه، ودعا إلى إجراء إصلاحات سياسية شاملة فى البلاد، مؤكدا لو كنا جنبا إلى جنب بعض بعد انتصار الثورة ووجهنا جهودنا لمكافحة الاستبداد ولم يكن تقتصر جهودنا على إسقاط الشاه فقط لما شهدنا عودة الاستبداد والتورط بالاستبداد الدينى بعد التخلص من الاستبداد السياسى. ودخل جوادى السجن عدة مرات فى فترة حكم الجمهورية الإسلامية بتهمة الدعاية ضد النظام والعمل ضد الأمن القومى.