تمبكتو ـ وكالات
ذكرت مصادر في الجيش المالي أن جنودا ماليين مدعومين بمقاتلات فرنسية اشتبكوا مع متمردين إسلاميين في مدينة تمبكتو. واندلعت المواجهات غداة عملية انتحارية وقعت في الضاحية الغربية للمدينة.قالت مصادر في الجيش المالي إن جنودا من الجيش المالي مدعومين بمقاتلات فرنسية اشتبكوا مع متمردين إسلاميين في تمبكتو اليوم الأحد (31 مارس/آذار2013 ) بعد أن استخدم المتمردون سيارة ملغومة كغطاء للتسلل إلى البلدة الصحراوية في شمال البلاد أثناء الليل.وقال الكابتن موديبو نامان تراوري أحد ضباط الجيش المالي إن ثلاثة من جنوده على الأقل أصيبوا في القتال الذي اندلع اليوم في البلدة التجارية القديمة الواقعة على مسافة ألف كيلومتر شمالي العاصمة باماكو واضطر السكان إلى الاحتماء داخل منازلهم.ونقلت وكالة فرانس برس عن ضابط في الجيش المالي قوله في اتصال اجري معه في المدينة الواقعة على مسافة 900 كلم من باماكو: "قتل جهاديان وأصيب أربعة عسكريين ماليين بجروح، إنها الحصيلة المؤقتة للمعارك بين الجيش المالي والجهاديين التي لم تنته بعد". وقال الضابط إن المقاتلين الإسلاميين "فتحوا جبهتين، الأولى في اتجاه فندق والثانية في اتجاه معسكر، كلاهما في وسط المدينة".واندلعت المواجهات صباح الأحد غداة عملية انتحارية وقعت في الضاحية الغربية للمدينة. واغتنم الإسلاميون الهجوم للتسلل إلى المدينة فأطلق الجيش المالي صباح اليوم عمليات مطاردة مدعوما من وحدة عسكرية فرنسية، بحسب ما أوضح مسؤول في الجيش المالي ومصدر أمني محلي. وقتل الانتحاري فيما أصيب جندي مالي بجروح في العملية الانتحارية السبت، بحسب حصيلة أعلنها الجيش المالي.وقال بلال توري وهو عضو في لجنة الأزمات في تمبكتو التي تشكلت بعد استعادة البلدة من سيطرة الإسلاميين في يناير/ كانون الثاني إنه شاهد طائرة فرنسية تقصف مواقع للمتمردين. ولم يذكر مسؤولون عدد المتمردين في البلدة. ويعكس الهجوم التحدي المتمثل في تأمين مالي في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لتقليص عدد قواتها المنتشرة هناك وتسليم المسؤولية الأمنية إلى الجيش المالي الذي يفتقر إلى العتاد اللازم وقوة إفريقية يزيد قوامها عن سبعة آلاف جندي. وجاء التدخل الفرنسي في مالي في يناير/ كانون الثاني بهدف وقف تقدم المتمردين الإسلاميين الشماليين في اتجاه باماكو. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الخميس الماضي إن بلاده تعتزم خفض عدد قواتها في مالي من أربعة آلاف جندي حاليا إلى ألفين بحلول يوليو تموز ثم إلى ألف بنهاية العام. ومن المقرر أن تجري مالي انتخابات رئاسية وتشريعية في يوليو، وهما خطوتان حيويتان لتحقيق الاستقرار في هذا البلد المنتج للذهب والقطن بعد الانقلاب العسكري الذي شهده العام الماضي ومهد الطريق أمام سيطرة المتمردين الإسلاميين على المناطق الشمالية.