واشنطن ـ وكالات
استخفت الإدارة الأمريكية بتهديدات كوريا الشمالية، التي بلغت ذروتها، الجمعة، بإعلان بيونغ يانغ، تحضير صواريخها لضرب الولايات المتحدة وقواعدها بالمحيط الهادئ، ووصفت تهديدات بيونغ يانغ بأنها مجرد "خطاب عدائي." وقال مصدر عسكري رفيع، رفض الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن" ليس هناك أي مؤشرات، وفي هذا المرحلة، تدل على أنها ليست سوى خطابات كلامية." وتبنى مجلس الأمن القومي الأمريكي موقفاً مماثلاً بالتقليل من شأن تهديدات الدولة الشيوعية، ووصفتها الناطقة باسمه، كايتلين هايدن، بأنها "غير بناءة" و"ليست بالجديدة." وأضافت: "نلاحظ أيضا أن كوريا الشمالية لديها تاريخ طويل من التصريحات العدائية والتهديدات وإعلان اليوم يأتي على نفس النمط المألوف." وتواصل الولايات المتحدة تعزيز قدراتها العسكرية، بما ذلك وضع خطط لنشر أنظمة صواريخ دفاعية، للتصدي لأي تهديدات عسكرية قد تمثلها الدولة الشيوعية التي وصفها الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، بأحد محاور الشر. وتأتي تصريحات واشنطن بُعيد إعلان كوريا الشمالية أنها دخلت "حالة الحرب" مع جارتها كوريا الجنوبية، وهددت بأن الحرب لن تقتصر على الداخل فحسب، بل حرب نووية شاملة." وجاء في بيان بيونغ يانغ، الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية لكوريا المشالةي: وضع اللاحرب واللاسلم قد انتهى" علماً أن الكوريتين في حالة حرب، تقنياً، لأن الحرب في شبه الجزيرة الكورية من 1950 - 1953 انتهت بهدنة وليس باتفاق سلام. ويتهم محللون الولايات المتحدة يتصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية باستعراضها لقواها العسكرية على مشارف كوريا الشمالية، ومن بينها تحليق الطائرة الشبح B-2.