قال رايلا اودينغا المرشح الخاسر في السباق الرئاسي في كينيا إنه سيسعى سلميا لإنهاء الخلاف حول نتائج الانتخابات التي فاز فيها منافسه أوهورو كينيات بفارق ضئيل في الاصوات.وادلى أودينغا بهذه التصريحات بعد أن أكدت المحكمة العليا في كينيا "نزاهة وعدالة" الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أسفرت عن فوز أوهورو كينياتا بمنصب رئيس البلاد.وقال أودينغا إنه يقبل قرار المحكمة لأنه يريد تجنب اراقة الدماء.وبالرعم من ذلك قتل شخصان قتلا واصيب 11 آخرون في اشتباكات بين انصار اودينغا والشرطة في معقله في كيسومو غربي البلاد.ويقول غابريل غيتهاوس مراسل بي بي سي في نيروبي إن شعورا بالغضب ساد منطقة كيبيرا العشوائية في المدينة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لفترة قصيرة لتفريق المتظاهرين أمام قاعة المحكمة.كما توجد تقارير عن توتر في منطقة ماثير العشوائية.وأجريت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في كينيا في الرابع من مارس/أذار الجاري.وتشير النتائج الرسمية الى ان كينياتا تغلب على أودينغا بحصوله على 50.07 بالمئة من الاصوات مقابل 43.28 بالمئة، متجنبا الاعادة بـ 8100 صوت فقط."سبل سلمية"وفي مقابلة مع بي بي سي قال أودينغا إنه يريد تجنب اراقة الدم التي وقعت منذ خمسة اعوام.وقال أودينغا "سأقول لشعبي ان يبحثوا عن سبل سلمية لحل هذه القضية. المحكمة العليا خطوة واحدة فقط، وهناك سبل أخرى".وألمح إلى انه اذا لم يحدث شيء، قد تعود الفوضى.اخبين، وهذا قد يؤدي بالناس للتفكير في سبل لحل هذه القضية".ولكن بعض انصار أودينغا كانوا اقل دبلوماسية.وقال احد المتظاهرين امام قاعة المحكمة لبي بي سي "لا يمكننا الثقة في المحكمة. الديمقراطية ماتت في كينيا"."انتصار للديمقراطية"وحث الرئيس المنتهة ولايته مواي كيباكي المواطنين على التحلي بالهدوء وقبول النتيجة، لكن من الواضح أن الأمر سيعتمد كثيرا على مدى ثقة الكينيين في القضاء. وهنئ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كينياتا على فوزه في الانتخابات. ودعا كاميرون "المواطنين الكينيين للفخر بالرسالة القوية التي بعثوا بها للعالم بشأن إصراراهم على ممارسة حقهم الديمقراطي بصورة سلمية".وجاء في بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي: "ليفخر الكينيون بأن عملية الإصلاح السياسي في دولتهم تجني ثمارها."ووصف كينياتا الانتخابات التي كانت سلمية بدرجة كبيرة بأنها "انتصار للديمقراطية".