هددت الرئيسة الكورية الجنوبية باك جون هاي بأن بلادها سترد سريعا وبقوة على أي استفزاز كوري شمالي، بعد ان قالت بيونغيانغ إنها في حالة حرب مع الجنوب. وقالت بارك لوزير الدفاع وكبار المسؤولين في اجتماع "إذا تعرضت كوريا الجنوبية لاستفزاز، سيكون هناك رد قوي دون أي اعتبار سياسي". تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التوترات في شبه الجزيرة الكوريةحيث ارسلت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز الشبح اف-22 لكوريا الجنوبية للانضمام الى مناورات عسكرية تهدف الى تأكيد التزامها بالدفاع عن سول في مواجهة حملة تهديدات متصاعدة من جانب كوريا الشمالية. وقالت القيادة العسكرية الامريكية في كوريا الجنوبية في بيان ان هذه الطائرات المتقدمة التي لا يمكن لاجهزة الرادار رصدها ارسلت من اليابان لقاعدة اوسان الجوية، وهي القاعدة الجوية الامريكية الرئيسية في كوريا الجنوبية، لدعم المناورات الثنائية الجاريةفي غضون ذلك تعهد رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ ـ أون بتعزيز برامج الطاقة والأسلحة النووية في بلاده وتسريع تحقيق تطورات في مجال تكنولوجيا الفضاء، بما يشمل إطلاق أقمار اصطناعية أكثر تطورا.وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن كيم أبلغ اجتماعا للجنة المركزية للحزب الحاكم، والتي تعد أعلى هيئة لصنع القرار في البلاد، بضرورة تطوير القوى النووية في البلاد.وفي الولايات المتحدة، أفادت صحيفة واشنطن بوست الأحد بأن كوريا الشمالية حرصت على إخفاء أي أثر للتجارب النووية التي أجرتها في شباط/فبراير بالكامل ما يغذي الشكوك بأنها طورت نموذجا جديدا من القنابل يستخدم اليورانيوم العالي التخصيب. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف هوياتهم وخبراء في الأسلحة قولهم إن آثار تجربة 12 فبراير تم ضبطها بشكل ملفت ولم تتسرب سوى كمية قليلة جدا من الآثار المشعة في الجو.وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية بأن وزير الخارجية يون بيونغ ـ سي سيغادر البلاد متجها إلى واشنطن الاثنين برفقة المبعوث المسؤول عن الشؤون النووية في البلاد ليم سونغ ـ نام.من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيدي سوغا إن بلاده تراقب عن كثب الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية.وأضاف سوغا " أن كوريا الشمالية تواصل سلوكها الاستفزازي. وهو غير مقبول تماما. ونحث كوريا الشمالية على أن لا تمضي قدما في أي أفعال استفزازية. فاليابان تجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات في ضوء تلك التحركات من كوريا الشمالية. ونحن في حالة استعداد لإتخاذ أي إجراءات أمنية ضرورية طبقا للبروتوكولات المعتادة".سبق أن اعلنت كوريا الشمالية أنها "في حالة الحرب" مع كوريا الجنوبيةولم يحدد الجيش الأمريكي عدد الطائرات التي توجهت لكوريا الجنوبية من قاعدة كادينا الجوية في اوكيناوا باليابان.وسبق أن اعلنت كوريا الشمالية أنها "في حالة حرب" مع كوريا الجنوبية، وأنها سترد وفقاً لذلك على أي شأن يتعلق بالكوريتين.وتزايدت التوترات بين الكوريتين منذ أن أمر الزعيم الكوري الشمالي الجديد الشاب كيم جونج اون باجراء تجربة نووية في فبراير منتهكا عقوبات الأمم المتحدة ومتجاهلا تحذيرات من الصين اقرب حلفاء كوريا الشمالية بعدم فعل ذلك.ودفعت هذه التجربة الامم المتحدة الى فرض مزيد من العقوبات التي تهدف الى الضغط على بيونغيانج لوقف برنامجها النووي. وردت كوريا الشمالية على الخطوات الجديدة بتصعيد تحذيراتها وتهديداتها بالحرب.