منع قرويون في جزيرة ثاسوس اليونانية الواقعة شمالي بحر إيجة ناشطين من حزب "الفجر الذهبي" اليميني المتطرف المعادي للمهاجرين من توزيع تبرعات من غذاء وسلع اخرى على سكان قريتهم.وقالت صحيفة "تو فيما" اليونانية إن سكان قرية بوتاميا منعوا الناشطين من تفريغ حمولة شاحنتهم واجبروهم على مغادرة القرية هاتفين بأنهم غير مرحب بهم.يذكر ان حزب "الفجر الذهبي" - الذي حظي بـ 18 مقعد في البرلمان في الانتخابات الاخيرة - قام بتوزيع التبرعات على فقراء اليونانيين في عدة مناسبات.ويعتبر الحزب من اكثر الاحزاب اليمينية تطرفا في اوروبا، ويتهم بمهاجمة المهاجرين والاعتداء عليهم، ولكنه ينفي استخدام العنف. وقالت الصحيفة إن الاحتجاج ضد الحزب في بوتاميا نظمه سكان القرية بالتعاون مع المركز الثقافي فيها وفريق كرة القدم المحلي. وكان الحزب قد استغل غضب اليونانيين من ازمة الديون الخانقة التي تعصف بالبلاد ليزيد من شعبيته وتوسيع قاعدته الشعبية. وكان ناشطو الحزب قد قاموا في اغسطس / آب المنصرم بتوزيع التبرعات في قلب العاصمة اثينا، ولكنهم اجبروا المستلمين على إبراز بطاقاتهم الشخصية لاثبات انهم يونانيون وليسوا من المهاجرين.