مع تصاعد المخاوف من تهديدات كوريا الشمالية تعمل واشنطن على تعزيز قوتها البحرية في المنطقة، فيما تخطط كوريا الجنوبية لحماية مواطنيها العاملين في الجزء الشمالي عسكريا، يأتي ذلك أن أغلقت بيونغ يانغ مجمع كيسونغ الصناعي.قال مسؤولون أمريكيون مساء أمس الثلاثاء (2 نيسان/ ابريل 2013) إن الجيش الأمريكي بصدد إرسال مدمرة جديدة مزودة بالصواريخ الموجهة إلى منطقة شبه الجزيرة الكورية مع تصاعد المخاوف بشأن تهديدات كوريا الشمالية بشن حرب. ويبدو أن الولايات المتحدة تسلك طريقا وعرا، إذ تسعى إلى تجنب تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، فيما تتخذ من جانب آخر خطوات لطمأنة حلفائها في سول وطوكيو بمدى قدرة الجيش الأمريكي على الرد على أي إجراءات قد تتخذها بيونغ يانغ.ومنذ يوم الاثنين نشرت واشنطن المدمرة جون مكين المزودة بالصواريخ للتصدي لصواريخ ذاتية الدفع قبالة الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة الكورية. ومن المنتظر أن تصل مدمرة حربية أخرى إلى المنطقة لتعزيز الدفاعات العسكرية في المنطقة.من جهته، أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي اليوم الأربعاء (الثالث نيسان/أبريل) عن خطة طوارئ تنص على إمكانية اللجوء إلى القوة العسكرية لضمان أمن مواطنيها الذين يعملون في مجمع كيسونغ الصناعي في الجزء الشمالي من الجزيرة والذي قامت بيونغ يانغ بإغلاقه مؤخرا. يشار إلى أن السلطات في كوريا الشمالية منعت صباح اليوم الأربعاء العمال الكوريين الجنوبيين من الدخول إلى المجمع الصناعي المشترك الذي يرمز إلى التعاون بين البلدين، ما فسره المراقبون بأنه تصعيد جديد في الأزمة المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية.