قالت مصادر دبلوماسية أمريكية إنها "لا تتوقع إجلاء الرعايا الأمريكيين من لبنان في المستقبل القريب"، بعد يومين من تحذير واشنطن رعاياها في لبنان بأنهم "يواجهون المخاطر". وأوضحت المصادر أنه "في جميع سفارات واشنطن بالبلدان التي تعاني وضعًا أمنيًا غير مستقر يكون هناك حاجة لوضع خطط طوارئ للاستعداد لدعم المواطنين الأمريكيين"، مضيفة "لكن هذا لا يعني أننا نعتقد أن ثمة احتمالاً أو حاجة وشيكة لخطة كهذه في لبنان". وشدّدت المصادر على أنه "ليس لدى الولايات المتحدة ما تضيفه على التحذير الذي أطلقته مطلع الأسبوع الجاري لرعاياها في لبنان لتجنب السفر إليه أو توقع لإجلاء المواطنين الأمريكيين من لبنان في المستقبل القريب". وكانت تقارير صحفية تحدثت في وقت سابق عن أن وفداً أمنياً من سفارة واشنطن في بيروت قام مؤخرًا بتفقد الشاطئ في منطقة الضبية – المتن (شمالاً) في إطار إجراءات الاحتياط استعداداً لاحتمال إجلاء الجالية الأمريكية من لبنان إلى الخارج. وأشارت التقارير إلى أن الوفد الأمني الأمريكي رافقه عدد من ضباط قوى الأمن الداخلي في جولته على الشاطئ، والمرفأ الذي سبق للبحرية الأمريكية أن استخدمته خلال حرب يوليو/ تموز 2006 في إجلاء الأمريكيين المقيمين بلبنان على متن سفن حربية. وحذّرت الخارجية الأمريكية رعاياها من السفر إلى لبنان بسبب الوضع الأمني في البلاد. وفي بيان صادر عن الوزارة، نشرته على موقعها الرسمي الثلاثاء الماضي، طالبت "الأمريكيين في لبنان أن يتفهموا أنهم ببقائهم فيه يقبلون المخاطر الناتجة عن ذلك، وعليهم وضعها بعين الاعتبار والتعامل معها بدقة". ولفت البيان إلى أن هذا التحذير يأتي بعد تحذير سابق صدر في 17 سبتمبر/ أيلول 2012، ألقى الضوء على معلومات بشأن الأمن والخطف، وتصاعد العنف في لبنان والمنطقة، معتبرًا أن الحكومة اللبنانية لن تكون قادرة على حماية المواطنين وزوار لبنان، فيما لو وقعت أعمال عنف مفاجئة، وأن الوصول إلى الحدود اللبنانية، والمطارات، والطرقات، والمرافئ يمكن أن يقطع من دون سابق تحذير أو بإنذار ضعيف.