وجّه رئيس أساقفة كوريا الجنوبية الجمعة نداء إلى البابا فرانسيس للعب دور في تخفيف حدة التوتر بين الكوريتين من خلال الطلب من قادة كوريا وروسيا والولايات المتحدة والصين، بذلك جهود من أجل إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية. وقال رئيس مجلس الأساقفة الكوريين المونسنيور بيتر كانغ ويل، في تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية "نتوجه إلى البابا فرانسيس شاكرين على صلواته ونأمل أن يواصل إيلاء الاهتمام بشبه الجزيرة الكورية، مطالبا من جميع قادة الأمم في كوريا وروسيا والولايات المتحدة والصين، بالعمل بجدية من أجل السلام في كوريا". وأشار إلى أن الشعور السائد لدى الشعب ليس الخوف، بل بالحسرة والمرارة "لهذا الوضع المؤلم، فالحرب اليوم مع الأسلحة الفتاكة الموجودة، ستكون كارثة على الجميع". وأضاف أن "الشعب الكوري الجنوبي اعتاد نوعاً ما على استفزازات جارتنا الشمالية، لكن الاستفزاز هذه المرة بدرجة عالية جدا والناس تشعر بذلك، حتى أن البعض يظن أن هناك بالفعل إمكانية اندلاع حرب جديدة، الأمر الذي يسعى الجميع للحؤول دون وقوعه". ولفت رئيس أساقفة كوريا إلى أن "حكومتي كوريا الجنوبية والشمالية، تعلمان أن الحرب في عصرنا هذا، بوجود أسلحة الدمار الشامل، ستكون كارثة شاملة يمكنها إبادة الشعب الكوري في البلدين، ولا أعتقد أنهما تريدان الوصول إلى هذا، ونحن كمسيحيين نأمل وننتظر من المسؤولين والقادة السياسيين شعوراً أكبر بالمسؤولية، ونريد أن ننظر إلى المستقبل بثقة وأمل". واعتبر الأسقف الكوري أن "موقف كوريا الشمالية جاء على خلفية الآثار الثقيلة للوضع الاقتصادي المحلي الذي أصبح لا يحتمل، مع ملايين الناس الذين يعانون من الجوع والاضطهاد"، معتبراً أن "الرئيس الشاب كيم والقادة العسكريين، يبحثون عن عدو خارجي وتهديد من خطر وشيك يضعون أمام أعين السكان المنهكين من هذه الأوضاع". ورأى أنه مع اقتراب حلول الذكرى الستين لاتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب بين الكوريتين حان الوقت لمعاهدة سلام بينهما. وتشهد شبه الجزيرة الكورية حالة توتر بعد سلسلة من القرارات الكورية الشمالية التي اعتبرت استفزازية آخرها تهديد الولايات المتحدة بضربة نووية.