برلين ـ وكالات
المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الروسي بوتين يطالبان كوريا الشمالية بوقف استفزازاتها العسكرية في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الكوريتين حيث أوقفت بيونغ يانغ التعاون مع سيول في مصنع مشترك بينهما.قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقب جولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في معرض هانوفر الدولي للصناعة غربي ألمانيا اليوم الاثنين (الثامن من نيسان/ أبريل 2013)، إنها متفقة بشدة مع بوتين على ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولي بهدوء فيما يتعلق بالتطورات الجديدة لكوريا الشمالية. كما أكدت ميركل على ضرورة العمل على دفع بيونغ يانغ على وقف "الاستفزازات". يذكر أن كوريا الشمالية أصدرت خلال الأيام الماضية تهديدات جديدة بشن حرب على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.ومن جانبه أعرب بوتين عن قلقه إزاء تصاعد التطورات في شبه الجزيرة الكورية، وقال: "أدعو كافة الأطراف إلى التهدئة وبدء الجلوس على مائدة المفاوضات لحل كافة المشكلات". وفي إشارة إلى نزاع نووي محتمل، قال بوتين إن كارثة تشيرنوبل النووية من الممكن أن تبدو كقصة أطفال خيالية عند مقارنتها بمثل هذا النزاع، مضيفاً أن خطر حدوث هذا النزاع قائم.ومن ناحية أخرى، وصف بوتين قرار الولايات المتحدة بوقف مؤقت لاختبار صاروخ طويل المدى بأنه إشارة مهمة جداً، وقال: "يتعين أن نشكر الولايات المتحدة على هذه الخطوة". وأكد بوتين أن روسيا ترفض نشر أسلحة الدمار الشمال وتؤيد نزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية بأكملها. وقالت ميركل إنه من الضروري التوصل إلى موقف دولي موحد في النزاع مع كوريا الشمالية، مؤكدة أن روسيا والصين تلعبان دوراً خاصاً في ذلك الأمر، مضيفة أنه يتعين على كوريا الشمالية الإيفاء بالالتزامات الدولية.وفي سياق متصل دعت الصين إلى إحلال السلام والحوار في شبه الجزيرة الكورية كما حذرت من حدوث مواجهة محتملة بين الكوريتين، كما صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي.وفي آخر التطورات بين الدولتين الجارتين، أعلنت كوريا الجنوبية الاثنين أن قرار كوريا الشمالية سحب عمالها من مجمع كيسونغ الصناعي وتعليق كل عملياتها "لا مبرر له". وأعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن "قرار كوريا الشمالية الأحادي الجانب تطبيق هذا القرار لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال وستكون كوريا الشمالية مسؤولة على كل انعكاساته". وأضافت الوزارة أن "الحكومة الكورية ستواجه بهدوء لكن بحزم هذه العملية غير المناسبة لكوريا الشمالية وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان أمن مواطنينا وحماية ممتلكاتنا". وغادر أكثر من 300 عامل كوري جنوبي كيسونغ عائدين إلى الجنوب بعد أن منعتهم كوريا الشمالية من دخول المجمع الأربعاء الماضي. وقالت الوزارة إن 475 مواطناً من كوريا الجنوبية ما زالوا في المجمع الاثنين. ومجمع كيسونغ المشتركة بين الكوريتين دشن في 2004 ويوجد على مسافة عشرة كلم من الحدود داخل أراضي كوريا الشمالية ويعتبر مصدراً ثميناً للعائدات بالنسبة لكوريا الشمالية.