دعت لجنة برلمانية بريطانية في تقرير اصدرته، الأربعاء، إلى إبرام اتفاق سلام مع حركة طالبان، بسبب ما اعتبرته أهميته لتأمين مستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات البريطانية والأجنبية من هناك في نهاية العام المقبل. وحذّرت لجنة الدفاع في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، في تقريرها من أن الفشل في اتخاذ هذه الخطوة "قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية في أفغانستان". ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية إلى التقرير، قوله "إن المملكة المتحدة لديها مسؤولية لاستخدام نفوذها من أجل تأمين افغانستان بعد سحب قواتها من هناك بنهاية العام 2014". وأوصى التقرير باجراء "انتخابات حرة ومفتوحة في افغانستان، وتدريب وتجهيز قواتها الأمنية بصورة جيدة وتوفير الدعم المالي المستمر لها، واقامة نظام قضائي يحمي حقوق الإنسان، واستمرار المعونة الإنمائية، واتخاذ اجراءات فعالة للتصدي للفساد وتجارة المخدرات". وقال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني، النائب جيمس أربثنوت "تلقينا توقعات صارخة للأوضاع في افغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية عام 2014، والحقيقة هي أن المملكة المتحدة لديها تأثير محدود هناك.. ويتعين عليها أن تُظهر للشعب الأفغاني بأنها ستتمسك بالتزاماتها إلى جانب شركائها الدوليين بمواصلة تقديم الدعم له في جهوده الرامية لإقامة دولة مستقلة لأنه هو من يحدد مستقبله". وتنشر بريطانيا حالياً في افغانستان نحو 9000 جندي معظمهم في ولاية هلمند، قُتل منهم 441 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.