قدمت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم الأربعاء لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في مدينة اللد ضد عربي يدعى حكمت مصاروة، من مدينة الطيبة في وسط البلاد نسبت إليه فيها تهمة الانضمام إلى تنظيم جهادي بعد دخوله إلى سوريا.وجاء في لائحة الاتهام أن مصاروة (29 عاما) ارتكب مخالفات تتعلق بالاتصال مع عميل أجنبي والخروج من إسرائيل بصورة غير قانونية والخضوع لتدريبات عسكرية ممنوعة وذلك بعد انضمامه إلى مجموعة متمردين تحارب ضد النظام السوري. وقالت النيابة العامة في لائحة الاتهام إن المتمردين طلبوا من مصاروة تنفيذ عملية انتحارية ضد هدف إسرائيلي لكنه رفض ذلك.وأضافت لائحة الاتهام أن "ظاهرة خروج مواطنين أو سكان من إسرائيل إلى حلبة الجهاد في سوريا من أجل المشاركة في القتال الذي يخوضه المتمردون ضد النظام السوري... من شأنها أن تشكل خطرا حقيقيا على أمن دولة إسرائيل".ووفقا للائحة الاتهام فإن مصاروة تسلل إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا قبل شهر، وذلك انطلاقا من تضامن أيديولوجي مع أهداف المتمردين ومن أجل البحث عن شقيقه، الذي يعتقد أنه تسلل إلى سوريا هو الآخر قبل عدة شهور.وتابعت لائحة الاتهام أن مصاروة مكث بين المتمردين مدة أسبوع والتقى خلاله مع عدد من الأسرى من قوات الجيش السوري، وعبر عن رغبته في المشاركة في عمليات عسكرية وشارك في إقامة معسكر تدريب عسكري وتدرب بشكل فعلي على استخدام السلاح.وأضافت اللائحة أن مصاروة رفض طلب المتمردين تنفيذ عملية انتحارية داخل الأراضي السورية وداخل إسرائيل، لكن أجاب على أسئلة المتمردين حول الجيش الإسرائيلي والعلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل والمفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا.وبحسب اللائحة فإن مصاروة عاد إلى إسرائيل بسبب العمليات العسكرية المحدودة في المنطقة التي تواجد فيها وعلى أثر ضغوط مارسها عليه أفراد عائلته.واعتقلت الجهات الأمنية الإسرائيلية مصاروة فور وصوله إلى مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب عائدا من تركيا.ومددت المحكمة اعتقال مصاروة لمدة أسبوعين معللة ذلك بوجود كمية مواد كبيرة في ملفه ينبغي دراستها.من جانبه قال المحامي هلال جابر الذي يدافع عن مصاروة للإذاعة العامة الإسرائيلية إن موكله رفض تنفيذ عمليات ضد مدنيين في أي مكان وأنه ذهب إلى سوريا بهدف البحث عن شقيقه ولم يعثر عليه.