اعتبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال لقائه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم السبت، أن العالم يعيش مرحلة حرجة، في إشارة منه إلى أزمة شبه الجزيرة الكورية، والبرنامج النووي الإيراني، والأزمة السورية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن كيري قوله، خلال لقائه الرئيس الصيني في بيجينغ، إن "المرحلة الحالية، هي على ما يبدو، مرحلة حرجة تحمل بعض القضايا الصعبة"، معتبراً أن "القضايا التي تشمل قضية شبه الجزيرة الكورية، والبرنامج النووي الإيراني، وسوريا والشرق الأوسط، والاقتصادات حول العالم، بحاجة إلى تعزيز" بين الجانبين. وأعرب كيري عن رغبة بلاده بالعمل مع الصين لتلبية مطالب الرئيسين الصيني والأميركي، لزيادة الزيارات الرفيعة المستوى بينهما، والعمل سوياً على معالجة التحديات. ومن جهته، دعا الريس الصيني، شي جين بينغ، إلى اعتماد نظرة اسراتيجية طويلة المدى للعلاقات الصينية-الأميركية، وإلى إجراء حوار وتعاون بشكل إيجابي، والتعامل مع خلافاتهما بناء على الاحترام المتبادل وإلى توسيع شراكتهما. كما دعا شي إلى "اتباع البلدين طريقاً جديد لنوع جديد من العلاقات بين القوى الكبرى، وهو طريق يتسم بالمساواة، والاحترام المتبادل، والتسامح، والتعلم المشرك، والتعاون، والازدهار المشترك". وشدّد على أهمية إجراء اتصالات رفيعة المستوى، معرباً عن رغبته بالبقاء على اتصال مع نظيره الأميركي، داعياً البلدين إلى أكبر درجات الإفادة من الحوار الثنائي الاستراتيجي والاقتصادي، والاستشارات الرفيعة المستوى خول التبادلات بين شعبيهما. وأعاد إلى الأذهان الزيارة الأخيرة التي قام بها كيري إلى البلاد، عندما كان يتولى منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في أيار/مايو 2009. وأعرب شي عن امتنانه لالتزام كيري بتطوير العلاقات النائية بين البلدين. يذكر أن كيري هو الوزير الأميركي الثاني الذي التقاه شي منذ توليه منصب رئاسة البلاد في آذار/مارس الماضي، بعد أن كان التقى وزير الخظانة الأميركي، جيكوب لو، الذي زار بيجينغ الشهر الماضي. وأضاف شي أن "اللقاءين عكسا الأهمية الكبرى التي توليها الصين والولايات المتحدة للعلاقات الثنائية". وأشار إلى أن العلاقات الأميركية-الصينية دخلت حقبة تاريخية جديدة، في إشارة منه إلى تشكيل الحكومتين الجديدتين في البلدين. وأعاد شي إلى الأذهان اتصاله الهاتفي بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، يوم انتخابه رئيساً للصين، مشيراً إلى أنهما أعادا تجديد التزامهما بتطوير العلاقات الثنائية. وعلى الصعيد الاقتصادي، دعا شي إلى تعاون إضافي بيت البلدين في مجالات جديدة، وإلى اتخاذ إجراءات إيجابية تساعد في التعامل مع القضايا ذات الاهتمام المشرك، وإلى إحباط محاولات تسييس القضايا الاقتصادية. كما دعا البلدين إلى تطبيق بنود الاتفاقيات الأميركية-الصينية المشتركة، وإلى احترام مصالحهما المتبادلة، ومعالجة الخلافات بشكل مناسب، وحماية العلاقات الثتائية من التدخلات الخارجية. وحثّ شي البلدين على التفاعل إيجابياً في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، وتعزيز التواصل والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية، والحفاظ على السلام اللإقليمي والعالمي. وتوقع شي أن تحافظ زيارة كيري، الأولى من نوعها منذ توليه منصب الرئاسة الصينية، على العزم المشترك لتطوير العلاقات الثنائية. كما التقى كيري وزير الخاجية الصيني، وانغ يي، الذي دعا إلى نزع السلاح النووي، والى السلام والحوار من أجل حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية. كما دعا وانغ بلاده والولايات المتحدة إلى تضافر الجهود لضمان فضاء إلكتروني آمن ومفتوح، مجدداً معارضة بلاده لكل أشكال القرصنة. ومن جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، هلال لقائه بوانغ، عن اهتمامه بوضع خريطة طريق تسهّل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. ما التقى كيري برئيس الحكومة الصينية، لي كيكانغ. يشار الى أن الصين هي المحطة الثانية لكيري بعد كوريا الجنوبية في جولته الحالية على شرق آسيا والتي تستمر لـ 4 أيام. وسوف ينتقل كيري إلى اليابان يوم غدٍ الأحد. ويسعى كيري إلى مناقشة عدة أمور ذات اهتمام مشترك مع الصين أبرزها الوضع في شبه الجزيرة الكورية، بالإضافة إلى الأزمة السورية والملف النووي الإيراني.