أشار الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان إلى أنه سيدرس عرض عفو عن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة فى مسعى لإنهاء تمرد أودى بحياة الآلاف. وقال مكتبه فى بيان يوم الأربعاء "وافق جودلاك جوناثان على تشكيل لجنة رئاسة للحوار البناء مع أعضاء كبار فى بوكو حرام ووضع إطار عمل شامل لحل الأزمة الأمنية". وكانت بوكو حرام التى تقاتل لإقامة دولة إسلامية فى نيجيريا قد أصبحت أكبر خطر على الاستقرار فى أكبر بلدان إفريقيا سكانا منذ بدء تمردها فى عام 2009. واستهدفت الجماعة أهدافا أمنية فى أغلب الأحيان لكنها هاجمت عدة كنائس ومساجد ومدارس وأسواق مستخدمة على نحو متزايد قنابل حارقة. وكان جوناثان المسيحى من أبناء الجنوب قد نجح إلى حد كبير فى إخماد العنف بالسبل العسكرية وفى الأسابيع الأخيرة ضغط عليه زعماء قبليون فى الشمال الذى يغلب المسلمون على سكانه ليعرض صلحا على بوكو حرام. وتشعر الحكومات الغربية بقلق متزايد خشية أن تتحد بوكو حرام مع جماعات متشددة أخرى فى المنطقة منها القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى ولاسيما بعد فورة من حوادث خطف الأجانب هذا العام. وكان جوناثان قال من قبل إنه لن يدخل فى حوار مع بوكو حرام إلا إذا أوقفت هجماتها وخرج زعماؤها من مخابئهم للمشاركة فى المحادثات. وكان أبو بكر شيكو زعيم بوكو حرام قال إنه غير مهتم بالحوار مع الحكومة. وقال بيان الرئاسة إن وزير الواجبات الخاصة كبيرو توراكى سيرأس لجنة من 26 عضوا لوضع إطار لعفو يمكن أن يتم من خلاله نزع السلاح فى غضون 60 يوما.