قامت الشرطة الصينية بحملة اعتقالات جديدة في شينجيانغ حيث اسفرت مواجهات مع السلطات في هذه المنطقة المأهولة بغالبية من المسلمين عن سقوط 21 قتيلا الاسبوع الماضي كما اعلنت الصحف الرسمية. ونقل التلفزيون الرسمي عن مسؤول امني كبير قوله "ان تم توقيف مجموعة اخرى من الارهابيين" بدون ان يوضح عدد الموقوفين، مؤكدا ضبط اسلحة واعلام تنتمي الى مجموعة "أنفصالية". وكانت السلطات المحلية اعلنت عن اعتقال ثمانية اشخاص من الاويغور وهم اقلية من المسلمين الناطقين بالتركية في شينجيانغ (شمال غرب) على علاقة باعمال العنف التي وقعت الاسبوع المنصرم. وبحسب الرواية الرسمية اندلعت مواجهات مسلحة اوقعت 21 قتيلا بينهم ستة شرطيين الاربعاء اثناء عملية للشرطة للبحث عن سلاح ابيض في منطقة كاشقار التي سبق وشهدت اضطرابات في الماضي. وتشهد شينجيانغ بصورة متكررة اضطرابات ناجمة عن التوتر الشديد بين اتنية الهان التي تشكل غالبية في عموم الصين والاويغور. وتتهم السلطات دوما الناشطين الاويغور ب"الارهاب". وتفيد المواقع الالكترونية للسلطات المحلية ان السلطات تعمل على منع نساء الاويغور من ارتداء النقاب والرجال من اطلاق اللحى الطويلة. ويقع اقليم بارشوك (باشو بالصينية) الى شرق مدينة كاشقار التي شهدت مرات عدة صدامات دامية في السنوات الاخيرة. ووقعت اعمال عنف اسفرت عن سقوط 20 قتيلا في شباط/فبراير 2012. وكانت اعمال عنف اكثر دموية اندلعت في شينجيانغ في تموز/يوليو 2009. وقتل اكثر من مئتي شخص واصيب اكثر من 1600 بجروح في ارومتشي عاصمة المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي. وتفيد الارقام الرسمية ان 46% من سكان شينجيانغ ينتمون الى اتنية الاويغور و39% الى الهان الذين قدموا بالملايين للاستقرار في المنطقة في العقود الاخيرة.