واشنطن ـ وكالات
قررت محكمة أمريكية الاثنين استمرار اعتقال جيمس دتشكيه، المشتبه الرئيسي بإعداد مادة "الريسين" السامة التي عثر عليها في رسالة موجهة إلى الرئيس باراك أوباما، كما رفضت إخلاء سبيله بكفالة بانتظار انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمته بعد أيام، مع تكشف خيوط جديدة حول القضية. ورأت المحكمة التي نظرت بطلب إخلاء سبيل دتشكيه أن الأخير "يشكل خطرا محتملا على المجتمع وقد يحاول الفرار،" مقررة عقد جلسة الاستماع الأولى له الخميس المقبل. وكانت القضية قد بدأت مع تسلم البيت الأبيض للرسالة المشبوهة في ذروة التأهب الأمني بعد تفجيرات ماراثون بوسطن، واتضح وجود رسائل أخرى موجهة إلى شخصيات عامة، واعتقلت الشرطة في أول الأمر رجلا يدعى بول كورتيز، يعمل في مجال الترفيه من خلال تقليد شخصية المغني الراحل "ألفيس بريسلي" إلا أن أنكر التهم الموجهة إليه وطرح احتمال تورط دتشكيه في القضية. وكان دتشكيه يعمل مع شقيق كورتيز في شركة تأمين تديرها طليقة كورتيز نفسه، وسبق للأخير أن اتهم دتشكيه بمضايقته عبر تعليقات في شبكة الانترنت، كما أتضح أن دتشكيه سبق أن نافس أحد النواب الذين تلقوا واحدة من تلك الرسائل على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في ولايته. ولم تتضح دوافع دتشكيه بشكل كامل بعد، إلا أن كورتيز قال إنه سعيد لانتهاء القضية باعتقال مشتبه به مضيفا "عندما علمت أنهم قبضوا على دتشكيه تنفست الصعداء.. لا أريد سوى العودة إلى أطفالي وموسيقاي."