القدس المحتلة ـ أ.ف.ب
اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين ان البرنامج النووي الايراني على وشك بلوغ "الخط الاحمر" ولكنه لم يبلغ نقطة الخطر هذه بعد. ونقلت الاذاعة العامة عن نتانياهو قوله امام مسؤولين في ائتلافه الحزبي "الليكود-اسرائيل بيتنا" ان ايران "لم تتخط بعد الخط الاحمر الذي حددته في الامم المتحدة ولكنها تقترب منه بانتظام ونحن لا يمكننا ان نسمح لها باجتيازه". وكان نتانياهو شرح باسهاب في خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر 2012 خطورة البرنامج النووي الايراني على الدولة العبرية وحدد يومها ما وصفه ب"الخط الاحمر" وهو المرحلة التي ستكون ايران بعدها قادرة على انتاج قنبلة نووية. ومنذ مدة ونتانياهو يطالب برسم "خطوط حمراء واضحة" للبرنامج النووي الايراني لتوجيه ضربة عسكرية وقائية الى طهران اذا ما هي تخطت ايا من هذه الخطوط. وكان وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل اكد خلال زيارة الى اسرائيل الاحد ان صفقة الاسلحة الضخمة التي ستبرمها الولايات المتحدة مع اسرائيل توجه "رسالة واضحة جدا" الى ايران لثنيها عن حيازة سلاح نووي. وردا على سؤال عما اذا كانت هذه الصفقة البالغة قيمتها مليارات الدولارات ترمي الى اشعار طهران بان الخيار العسكري لا يزال قائما، قال هيغل "بالتأكيد انها رسالة اخرى واضحة جدا لايران". ويرى الرئيس الاميركي باراك أوباما انه يجب اعطاء الدبلوماسية والعقوبات المفروضة على ايران مزيدا من الوقت، في حين ضاعفت اسرائيل، الدولة النووية الوحيدة في المنطقة، تهديداتها بعملية عسكرية استباقية. وشدد هيغل على انه ليس هناك خلاف اساسي بين الولايات المتحدة واسرائيل بشان التهديد النووي الايراني، لكنه اقر بوجود خلافات بشان المهل. ومنتصف نيسان/ابريل الجاري اكد قائد اركان الجيش الاسرائيلي بيني غانتز ان الجيش الاسرائيلي لديه القدرة على ان "يهاجم بمفرده" ايران بدون المساعدة الاميركية التي يقول الخبراء ان لا مناص منها. وتشتبه القوى الغربية واسرائيل بسعي ايران الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران.