أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أهمية الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية في إحلال السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً الالتزام الأميركي في هذا المجال. وذكر كيري خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء القطري الشخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، تلا لقاءه وفداً من الجامعة ضم أمينها العام نبيل العربي ومجموعة من وزراء الخارجية والسفراء الأجانب، بحضور نائب الرئيس الأميركي جون بايدن، ان النقاش بينهم كان إيجابياً جداً وبناء. وأضاف كيري انه "خلال النقاش، ونيابة عن الرئيس الأميركي (باراك أوباما)، أكدت أهمية الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية في إحلال السلام بالشرق الأوسط، وبشكل خاص إعادة تأكيد مبادرة السلام العربية بغية إنهاء النزاع". وتابع "نيابة عن الرئيس، جددت تأكيد الالتزام الأميركي بالسعي لإنهاء النزاع بالاستناد إلى رؤية الرئيس أوباما التي قدمها في أيار/مايو 2011: دولتان تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن يتم التوصل إليهما من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي). وقال كيري "اتفقت أميركا ووفد الجامعة العربية على ان السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيدفع الأمن والازدهار والاستقرار في الشرق الأوسط، وهذه هي المصلحة المشتركة للمنطقة والعالم بأسره". وتابع انه تم الاتفاق على أهمية الحوار، واستمرار التشاور والاجتماع بغية محاولة دفع الجهود باتجاه السلام وإنهاء النزاع. من جهته قال رئيس الوزراء القطري ان الاجتماع كان مثمراً جداً وجيداً، مشيراً إلى ان وفد الجامعة العربية يعي ان السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يبدأ، وهو خيار استراتيجي بموجب مبادرة السلام العربية، للتوصل إلى سلام وعدالة مشتركة بين الجانبين المعنيين، والاستقرار في الشرق الأوسط. وذكر ان الوفد أكد انه لا بد ان يكون الاتفاق على حل الدولتين على أساس حدود 4 حزيران/يونيو 1967، مع اتفاق متبادل على تبادل بسيط للأراضي. وجدد آل ثاني شكر الوفد لأوباما وكيري على الجهود التي يبذلانها والتزامهما بالسلام، مشيراً إلى انه يدعم جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل السلام. وعبر عن دعم الوفد للجهود التي تبذل بغية تقديم ماعدة اقتصادية للفلسطينيين، معتبراً انه لا بد من العمل معاً بغية وضع حزمة اقتصادية سليمة لمساعدة الدولة الفلسطينية. وسئل آل ثاني إن كان الحديث تطرق إلى سوريا، فقال "نعم تحدثنا عن سوريا، وأعتقد اننا ندعم جميعاً إعلان إسطنبول الأخير"