طالب السفير دفع الله الحاج مندوب السودان الدائم للامم المتحدة مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة قيادات ما يسمى بالجبهة الثورية الذين يُعيقون السلام ويدمرون المرافق الحيوية والتنموية ويستهدفون المدنيين والأبرياء العُزّل. جاء ذلك في جلسة مشاورات عقدها مجلس الأمن الليلة الماضية حول تقريرالأمين العام للامم المتحدة الدوري بشأن دارفور . وادان السفير دفع الله في بيانٍ له الهجوم الذي قامت به الحركة الشعبية قطاع الشمال بالتنسيق مع مجموعة ما يسمى بالجبهة الثورية على مدينة أم روابة بشمال كردفان وبعض المدن الأخرى والقرى. وأكد أنّ القوات المهاجمة كانت تضم المجموعات الدارفورية الرافضة للسلام، بالإضافة إلى الحركة الشعبية قطاع الشمال، مشيراً إلى أنهم استهدفوا تلك المدينة الاستراتيجية حيث نهبوا الأسواق والمتاجر وممتلكات المواطنين ودمروا المرافق العامة بما في ذلك مرافق الكهرباء والمياه والوقود، كما قاموا بنهب البنوك قبل أن يغادروا المدينة هاربين باتجاه ولاية جنوب كردفان .. مشيرا إلى أنه نتيجة لتمدد عملية السلام في دارفور ولهزيمة الحركات المتمردة المستمر أصبح نشاطها محدودا وانحصر في عمليات النهب والسلب وأنّ هذه الحركات الدارفورية المسلحة أصبحت الآن تهاجم مناطق في ولايات أخرى غير دارفور. وأوضح دفع الله في بيانه أن تقرير الأمين العام الأخير بشأن دارفور أكدّ في الفقرة (2) أن تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام قطع شوطاً بعيداً وقال أن حكومة السودان أوفت بالالتزامات المالية المخصصة لسلطة دارفور الإقليمية عندما سدّدت مبلغ (165) مليون دولار لحساب السلطة الإقليمية. و تطرق المندوب الدائم للسودان الى مؤتمر المانحين الذي عُقِد مؤخراً بالدوحة ، مشيراً إلى تعهد المانحين بتوفير (3.6) بليون دولار، منها (2) بليون دولار تعهدت بها حكومة السودان وحدها. من جهته عقد المجلس بعد ذلك جلسة مشاورات مغلقة قدم خلالها أعضاء المجلس مداخلاتهم حول ما جاء في تقرير الأمين العام، وقد أعربت أغلبية الدول الأعضاء في المجلس عن استنكارها وإدانتها لِلأعمال التخريبية التي ظلت تقوم بها الجبهة الثورية خاصة هجومها الغادر الأخير على مدينة أم روابة والمدن والقرى الأخرى.