أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء أمام الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي عن دعمه للعملية الانتقالية الديموقراطية في هذه الجمهورية القوقازية ولانضمامها الى الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي والتي تعيش ازمة سياسية على مستوى راس الدولة. وصرح كيري في واشنطن والى جانبه الرئيس الجورجي "ندعم بقوة طموحات جورجيا (المتمثلة في الانضمام) الى الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي ونرحب بالعملية الانتقالية الديموقراطية التي حصلت" في جورجيا. وشكر ساكاشفيلي مضيفه الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ الاميركي طيلة 30 سنة قبل ان يتولى منذ شباط/فبراير حقيبة الخارجية الاميركية، لانه كان "اول من هب لنجدتنا عندما تعرضت جورجيا للهجوم" اثناء نزاع مسلح مع روسيا في العام 2008. وقال ساكاشفيلي "نريد من اميركا ان تدعمنا للانضمام الى الحلف الاطلسي ولمزيد من الاندماج الاوروبي في لحظة صعبة جدا بالنسبة الى الديموقراطية واستمرارية جورجيا". وكان الرئيس الجورجي يشير الى التعايش الصعب جدا على مستوى راس الدولة مع رئيس الوزراء بيدزينا ايفانيشفيلي الملياردير الذي فاز تحالفه في الانتخابات التشريعية في تشرين الاول/اكتوبر 2012 ووضع بذلك حدا لتسعة اعوام من هيمنة حزب ساكاشفيلي. ويتهم رئيس الدولة الذي تنتهي ولايته في تشرين الاول/اكتوبر، وحزبه الحكومة بانها تريد حرف جورجيا عن طريقها نحو اوروبا في حين تطمح هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز الجنوبي منذ سنوات للانضمام الى الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي. ويرفض ايفانيشفيلي بشكل قاطع هذه الاتهامات. وفي 19 نيسان/ابريل، جمع الرئيس ساكاشفيلي حوالى عشرة الاف من انصاره في تبيليسي للاحتجاج على حكومة ايفانيشفيلي.