أعلنت الخارجية الأمريكية اليوم أن وزير الخارجية جون كيري أجرى اتصالا هاتفيا أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن مبادرة السلام العربية التي تم إطلاقها مؤخرا، مشيرة إلى أن الإسرائيليين تحدثوا بأنفسهم علنا عن رأيهم من هذه المبادرة. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل، مشيرا إلى أن الوزير كيري أوضح أن الجامعة العربية لها دور هام في المضي قدما في جهود السلام، وأنها أظهرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها يمكن أن تلعب دورا إيجابيا.  ونوه بأن وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبني ليفني قالت إن تعديلات المبادرة ترسل رسالة للرأي العام الإسرائيلي بأن الأمر لا يتعلق فقط بالإسرائيليين والفلسطينيين. وفي رده على سؤال بشأن عدم إيجابية رد نتانياهو على المبادرة، قال فينتريل: "يمكن الرجوع للإسرائيليين للرد من جانبهم". وقال فينتريل: "الجانبان الأمريكي والإسرائيلي يتفقان على أن المبادرة ترسل رسالة إيجابية عن استعداد الدول العربية للمرونة حول مواصلة جهود السلام.. ولذلك فإن إقامة إسرائيل علاقات طبيعية مع جيرانها يأتي بين الأشياء في سياق تسوية أوسع نطاقا". وتجنب المتحدث الرد على سؤال بشأن ما إذا كان كيري سأل نتانياهو عما إذا كانت هذه المبادرة مقبولة، وقال "لن أدخل في تفاصيل هذه الدبلوماسية بينهما، ولكن كان لديهما فرصة لمناقشة هذا الأمر، والإسرائيليون تحدثوا عن رأيهم".  كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال في وقت سابق اليوم إن "أصل النزاع" مع الفلسطينيين ليس على الأراضي بل على وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية. ونقل مسئول حكومي إسرائيلي عن نتانياهو قوله في اجتماع في وزارة الخارجية إن عدم رغبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي هو أصل النزاع. وأضاف نتانياهو "أصل النزاع ليس الأراضي، بل إنه بدأ قبل عام 1967.. لقد رأينا عندما خرجنا من قطاع غزة عام 2005 حيث أخلينا آخر مستوطن وعلى ماذا حصلنا؟ على صواريخ" على جنوب إسرائيل. وأكد نتانياهو أيضا أنه مستعد لاستئناف المفاوضات المتعثرة مع الفلسطينيين منذ سبتمبر2010 "دون شروط مسبقة".