أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أن بلاده تعيد النظر في موقفها الرافض لتسليح المعارضة السورية، لكنه شدد على أن واشنطن تنظر في كل الخيارات المطروحة. وسئل هاغل بشكل مباشر، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في البنتاغون، إن كانت الإدارة الأميركية تعيد النظر في معارضتها خيار تسليح المعارضة في سوريا فأجاب "نعم". وذكر هاغل انه وهاموند بحثا في لقائهما مجموعة من القضايا أبرزها سوريا وإيران وأفغانستان. وأضاف انه في ما يتعلق بسوريا ما زال الجيش الأميركي ينظر في كل الخيارات بما في ذلك تسليح الذين يعارضون نظام الرئيس السوري بشار الأسد، "فهذا خيار". وشدد على ان هدف المجتمع الدولي في سورسيا هو وقف العنف، والترويج للاستقرار ومساعدة الشعب السوري في عملية الانتقال إلى حكومة ما بعد الأسد. ورأى ان "أي بلد وأية سلطة وأي ائتلاف دولي وأية شراكة ستستمر في النتظر بالخيارات، وكيفية تحقيق هذه الأهداف، فهذا ليس وضع ثابت". وكرر ان "المسؤولين الأميركيين يقيمون بشكل دائم الوضع السريع التغير بسورية، وأحد الخيارات المطروحة، بين الكثير منها، هو تسليح الثوار". لكن هاغل والوزير البريطاني شددا على ان الحل الدبلوماسي هو المفضل. وقال هاموند "ما زلنا نعتقد ان الحل الدبلوماسي مطلوب لوقف إراقة الدماء، ولا مكان للأسد وشركائه في مستقبل سورية". وأضاف "نحن في بريطانيا نذكر النظام بأن لا شيء سحب عن الطاولة في ظل استمرار إراقة الدماء". وأكد هاموند ان بلاده لم تقدم حتى الآن أسلحة للمعارضة السورية، لكنه لم يستبعد ذلك. وتابع "ما زلنا قلقين من تزايد الأدلة عن استخدام أسلحة كيميائية ونطالب النظام بالسماح لبعثة الأمم المتحدة بالتحقيق في هذه المزاعم". وختم هاموند بالقول انه لا يفترض بالأسد أن يشك في ان العالم يراقب وسيحاسب هو وأي شخص يتضح انه مسؤول عن استخدام أسلحة كيميائية. وكان أوباما قال في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أن واشنطن تمتلك أدلة على استخدام أسلحة كيميائية في سورية، لكنها تجهل كيف استخدمت، ومتى استخدمت، ومَن استخدمها. وسبق أن أوضح الرئيس الأميركي ان استخدام أسلحة كيميائية في سورية سيعدّ تجاوزاً لخط أحمر لن تقبله واشنطن، غير أنه لم يحدد ردّة الفعل التي قد تقوم بها في حال ثبوت ذلك.