أعلن البيت الأبيض ان العمل جار للتحقق من مسألة الحكم بالسجن 15 سنة على مواطن أميركي من أصل كوريا في كوريا الشماليةو التي دعاها للفاء بالتراماتها الدولية. وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، في حديث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية المتجهة إلى المكسيك، ان واشنطن تعمل مع سفارة السويد ببيونغ يانغ، إذ انها الجهة الراعية للمصالح الأميركية في كوريا الشمالية، بغية التأكد من التقارير الصادرة عن الحكم بالسجن 15 عاماً على المواطن الأميركي من أصل كوري بيه جون هوه، الذي يعرف أيضاً باسم كينيث باي. وعاد كارني ليؤكد ان أميركا أوضحت ان أمام الشمال "مسار لا بد عليه أن يسلكه ما يسمح بإجراء مفاوضات، ولكن هذا أمر يعتمد على إظهار الكوريين الشماليين رغبة في الوفاء بالتزاماتهم الدولية بموجب البيان المشترك الصادر بعد المحادثات السداسية في أيلول/سبتمبر 2005". وأضاف "إذا اختاروا هذا المسار فنحن والأعضاء الآخرين في المحادثات السداسية سنرغب بالتأكيد في إجراء نقاش مع الشمال". لكن كارني أشار إلى انه حتى الآن، فقد انتهكت كوريا الشمالية التزاماتها ودخلت في أعمال وتواصل اعتماد لهجة لا تقربها من وضع يسمح لها بتحسين حياة الشعب الكوري الشمالي أو الدخول من جدبيد إلى مجتمع الدول. وكانت وكالة "جوسون" المركزية للأنباء في كوريا الشمالية ذكرت أمس الخميس انه تمت محاكمة المواطن الأميركي بيه جون هوه، وأصدرت المحكمة عليه حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً مع الأعمال الشاقة بتهمة ارتكابه "أعمالاً عدوانية". يشار إلى ان بيه الذي يدير شركة للسياحة، دخل كوريا الشمالية عدة مرات مع مجموعات سياحية وتم اعتقاله بتهمة التقاط صوره لأطفال متسولين في مدينة راسون أثناء زيارته الأخيرة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2012. ويذكر أن هذا الرجل يشار إليه في وسائل الإعلام الكورية بـ"كينيث باي"، وهو أميركي من أصول كورية ويعمل في مجال الرحلات السياحية. ويعتبر بيه، الأميركي السادس الذي تعتقله السلطات في كوريا الشمالية منذ العام 2009، غير أن الباقين أطلق سراحهم جميعاً. ووفقاً للقانون الكوري، تصل عقوبة جرائم "الإرهاب المسلح" إلى الإعدام أو السجن مدى الحياة.