باريس ـ أ.ف.ب
اعلنت السلطات الفرنسية ان صاروخا بالستيا فرنسيا يستخدم لنقل رؤوس نووية، قام بعملية تدمير ذاتية بعيد اطلاقه من غواصة قبالة السواحل الفرنسية، متحدثة عن "فشل" تجربة الاطلاق. وقالت وزارة الدفاع ان صاروخا بالستيا من طراز "ام51" اطلق عند الساعة 09,30 (07,30 ت غ) من غواصة "لو فيجيلان" النووية من خليج اوديان في غرب فرنسا. وبحسب دائرة الشرطة البحرية في برست (غرب)، فان الصاروخ "قام بعملية تدمير ذاتية في المرحلة الاولى من الدفع"، "لسبب مجهول"، وسقط حطامه في المحيط الاطلسي. وقال رجل لم يكشف عن هويته كان موجودا في مقهى اثناء عملية الاطلاق، لوكالة فرانس برس "لقد شعرنا بالارض تهتز". من جهتها، روت اندريه وهي من سكان غيلفينيك "سمعت ضجة قوية". واضافت "خرجت فرايت دخانا وعلى الفور شاهدت ما يشبه الالعاب النارية". وبحسب وزارة الدفاع، فانه "اول فشل" من هذا النوع "منذ 1996". ولم تعط الوزارة اي مؤشر بشان اسباب تدمير هذا الصاروخ مشيرة فقط الى انه عملية اطلاق تجريبية وان الصاروخ "دمر في منطقة محظورة على الملاحة البحرية وحركة الطيران لهذا السبب". وصرح كابتن الغواصة ليونيل ديلور وهو ضابط الاتصال مع دائرة الشرطة البحرية في الاطلسي "انه فشل سيجرى تحقيق لتحديد اسبابه". وكانت تمت الموافقة على الصاروخ "ام51" في تموز/يوليو 2010 بعد خمس تجارب (اثنتان من الغواصة النووية "لو تيريبل" في كانون الثاني/يناير ثم في تموز/يوليو 2010، وثلاث من منشآت برية في 2006 و2007 و2008). وهذا الصاروخ الذي يحل محل صاروخ "ام45"، هو صاروخ عابر للقارات يرمي الى تجهيز الغواصات النووية التي تطلق صواريخ من الجيل الجديد. وصاروخ "ام51" الذي يبلغ ارتفاعه 12 مترا ووزنه الاقصى 56 طنا مع ستة رؤوس نووية، يتمتع، مقارنة بصاروخ "ام45"، بمدى اكبر (8 الاف كلم مقابل 6 الاف كلم) وبدقة افضل. وعلى غرار تجارب اطلاق الصواريخ السابقة، فان عملية الاطلاق الاحد جرت انطلاقا من خليج اوديان. وكانت منطقة الهبوط محددة، لو نجحت التجربة، في وسط شمال الاطلسي على بعد مئات الكيلومترات من الساحل. والصواريخ لا تحمل شحنات نووية اثناء التجارب.