أدان مجلس الأمن الدولي بشدة "الهجمات القاتلة" التي وقعت في بلدة ريحانة التركية، مؤكداً انه لا يمكن تبرير أية أعمال "إرهابية" بغض النظر عن دوافعها وأياً كان مرتكبوها. وأصدر مجلس الأمن بياناً عبر فيه عن إدانته "باقوى العبارات" التفجيرين اللذين أسفرا عن مقتل 46 شخصاً وإصابة العشرات قرب مركز للاجئين السوريين في بلدة الريحانية بجنوب تركيا. وعبر المجلس عن تعازيه لعائلات القتلى، ولحكومة وشعب تركيا. كما جدد العضاء الـ15 في المجلس التأكيد على ان "الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته يشكل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين". وأضاف ان"أية اعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها وأينما وكيفما وأياً يكن مرتكبوها". وشدد المجلس على عزمه محاربة "الإرهاب" بجميع أشكاله بما يتماشى مع مسؤولياته الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وحث جميع الدول الأعضاء على ضمان أن تتطابق إجراءات مكافحة "الإرهاب" مع القانون الدولي، وخصوصاً حقوق الإنسان واللاجئين والقانون الإنساني. ودعا السلطات إلى جلب منظمي ومنفذي وممولي وراعي التفجيرين في تركيا أمام العدالة، وحث "المجتمع الدولي على التعاون مع السلطات التركية في التحقيق والإجراءات القانونية". يشار الى أن تفجيرين بسيارتين مفخختين وقعا يوم الأحد الماضي أمام مبنى بلدية الريحانية أديا إلى مقتل 46 شخصاً وأكثر من 100 جريح، وسارعت تركيا إلى اتهام النظام السوري بالوقوف وراء التفجيرين.