بحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجموعة من القضايا وعلى رأسها الأزمة السورية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مؤكداً دعمه التام للمؤتمر المقترح عقده بمشاركة الحكومة والمعارضة السورية. وأعلنت الأمم المتحدة ان بان التقى كاميرون في المقر الرئيسي بنيويورك، وتقدم له بالشكر على قيادته ودعمه للأمم المتحدة فيما يتعلق بعدد من القضايا، ومن بينها الصومال، ومالي واللاجئون السوريون، والمستوى المثير للإعجاب لمساعدات التنمية التي تقدمها بريطانيا، والصندوق العالمي. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول أفضل الوسائل لإقناع الأطراف المتحاربة في سوريا بالمشاركة في المؤتمر الدولي المقترح بوفود جدية وإبداء رغبة حقيقية في تقديم تنازلات، خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية، وبأهمية بتشجيع العديد من الأطراف الدولية الفاعلة للجانبين في هذا الصدد. وشدد الأمين العام ورئيس الوزراء البريطاني على أهمية تحقيق الأمم المتحدة بشأن مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية. ورد كاميرون على أسئلة أحد الصحافيين حول اقتراح ينص على احتمال أن يدرس الاتحاد الأوروبي تسليح الثوار في سوريا، وحول المؤتمر المقترح بحضور ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة والشكوك المحيطة به، فقال "أولاً، في ما يتعلق بحظر السلاح الأوروبي، فإننا لم نتخذ قراراً بتسليح المعارضة، ولكن ما قمنا به هو تعديل هذا الحظر بما يسمح بتقديم المساعدة الفنية لقوات المعارضة، والمساعدة على هيكلتها والعمل معها". وأضاف "أعتقد ان ذلك مهم، لأننا لو لم ننخرط في العمل مع المعارضة، التي صرحت بأنها تريد سوريا حرة وديمقراطية وتعددية تحمي حقوق الأقليات، لفوجئنا بنمو العناصر المتطرفة في هذه المعارضة، وليس هذا ما نرغب به، ولذا يجب أن ننخرط في العمل معهم، وهذا هو النقاش الدائر في أوروبا". وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن دعمه التام للمؤتمر المقترح بين الحكومة والمعارضة السورية، مشيراً إلى انه لهذا السبب توجه للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي الأسبوع الماضي، وهو الأمر عينه الذي سيقوم به الأمين العام. وأعرب كاميرون عن اعتقاده بأن "الأمر الهام هنا هو التأكد من ممارسة ضغوط على المشاركين في المؤتمر لطرح الأسماء اللازمة لحكومة انتقالية، وبدء مفاوضات مفصلة ملائمة". وقال ان "ما يقلقني هو أن نبدأ عملية مطولة جداً، فهناك حاجة للقيام بعمل عاجل على التو، للضغط على الأطراف للاجتماع والاتفاق على حكومة انتقالية، يقف خلفها الجميع في سوريا".