نيويورك_وكالات
تعرض العدد الأخير من مجلة "إنسباير" الصادرة عن تنظيم القاعدة باللغة الإنجليزية إلى ما يبدو أنها عملية قرصنة إلكترونية نفذتها جهة استخباراتية غربية، استهدفت المنتدى الذي يديره عناصر على صلة بالتنظيم، بحيث بات من المعتذر الوصول إلى محتواها، وإن ظل غلافها الخارجي ظاهرا للعيان. وتقود كل الروابط الإلكترونية الموضوعة للمجلة إلى ذات الملف المتضرر، وبالتالي لا يمكن ولوج صفحاتها إلكترونيا من أي مكان، وفقا لما أكده خبراء يعملون على متابعة المجلة التي كانت قد جذبت الكثير من الانتباه بعد أن أشار مصدر أمني لـCNN إلى أن منفذ هجوم بوسطن، تامرلان تسارناييف، تصفح فيها معلومات حول كيفية صنع قنابل. ويعتقد أن تامرلان، الذي قتل بينما اعتقلت الشرطة شقيقه جوهر، استخدم التعليمات الموجودة في العدد الأول من المجلة، تحت عنوان "كيف تصنع قنبلة من مواد في مطبخ والدتك؟" علما أن العدد الأخير من المجلة حمل عنوان "كيف انتهى المطاف إلى هذا الأمر؟" ولم يكن فيه ما يشير إلى هجمات بوسطن. ويشير غلاف المجلة إلى وجود مواضيع مثل "الجهاد المفتوح" وتبرز فيه نصائح عامة حول كيفية تنفيذ الأفراد لعلميات بمفردهم وقال جوش ليفكوفيتش، الشريك في مركز "فلاشبوينت" المتخصص برصد المواد الإلكترونية الصادرة عن تنظيمات متشددة، لـCNN، إن الاختراق ناتج عن عمل قراصنة أو أجهزة مخابرات مضيفا: "يبدو لي من دون أدنى شك أن منتدى تنظيم القاعدة قد تعرض للاختراق." ولفت ليفكوفيتش إلى أن موقع "الشموخ" الذي يتخصص بدوره بنشر بيانات تنظيم القاعدة قد تعطل لنصف ساعة بعد نشر المجلة عبر منتدى آخر هو "الفداء."