أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قيود جديدة، حول استخدام الطائرات من دون طيار في عمليات اغتيال تستهدف أشخاصاً تتهمهم الإدارة الاميركية بالإرهاب. وقال أوباما في خطاب في الكلية الوطنية للدفاع إن "الغارات التي تشنها هذه الطائرات ستكون محصورة بأشخاص معروفين وأضاف قبل شنّ أي ضربة، يجب التأكد بشكل شبه كامل أنه لن يتعرض أي مدنيين للقتل أو الإصابة". وتابع "سيتم اللجوء إلى غارة بطائرة استطلاع حين يتعذر إلقاء القبض على مشبه به بالإرهاب"، وأشار إلى أن بلاده ستتخذ القرارات بالتشاور مع شركائها واحترام سيادة الدول. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم على إقرار الإدارة الأميركية بأن الغارات الاميركية في اليمن أدت إلى مقتل 4 أميركيين مطلوبين بتهم الإرهاب. وقال أوباما إن غارات طائرات الاستطلاع ساهمت "في إنقاذ أرواح" وفي القضاء على "إرهابيين" وهي جزء من حرب مشروعة ضد تلك التنظيمات. وأقرّ بأن الضحايا المدنيين لتلك الغارات "يطاردونه" ولكن يجب الموازنة بين تلك المخاطرة والتهديد الذي تمثله الجماعات "الإرهابية" التي تستهدف المدنيين. وكان استخدام طائرات من دون طيار في استهداف مطلوبين بالإرهاب قد أدى إلى توتر علاقات الولايات المتحدة مع عدد من الدول على الأخص باكستان، وقد انتقدتها العديد من المنظمات الحقوقية. وفي ما يتعلق بسجن غوانتانامو في كوبا، جدد أوباما دعوته الكونغرس إلى رفع الحظر عن نقل السجناء، معلناً أنه طلب من وزارة الدفاع تحديد موقع في الولايات المتحدة يمكن إنشاء لجان عسكرية فيه. وكشف عن تعيين مبعوث جديد رفيع المستوى في وزارتيّ الخارجية والدفاع "مهمته الأساسية التوصل إلى نقل المعتقلين إلى دول ثالثة". وكان أوباما تعهد بإغلاق سجن غوانتانامو خلال عام من ولايته الاولى ولكن جهوده في هذا الإطار قد فشلت في ظلّ رفض في الكونغرس.