قتل شخص بالرصاص وأصيب آخرون الخميس في العاصمة الغينية كوناكري، أثناء اشتباكات أعقبت مظاهرة نظمتها المعارضة تعبيرا عن تخوفها من التلاعب بالانتخابات التشريعية المقررة يوم 30 يونيو/حزيران القادم. وقال زعيم المعارضة سيلو دالين ديالو لإذاعة محلية إن القتيل من أنصاره، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل حول ملابسات مقتله. في المقابل تحدثت الحكومة الغينية عن أحداث تخللتها اعتداءات جسدية وتدمير أملاك عامة وخاصة، دون تقديم حصيلة دقيقة لتلك المواجهات. ووفقا لإحصائيات قام بها صحفيون في عين المكان، فقد أصيب 13 شخصًا بجروح بينهم عدد من الحرس الخاص بزعيم المعارضة. وشهدت المظاهرة مواجهات بين المشاركين وقوات الأمن من جهة، ومواجهات بينهم وبين مناصرين للحزب الحاكم (تجمع الشعب الغيني) الذين قطعوا الطريق أمام المتظاهرين المتجهين نحو المطار عبر طريق منعت السلطات السير فيه. رد الأمن ولجأت قوات الأمن إلى استخدام العصي وإلقاء القنابل المدمعة لمنع المتظاهرين من الخروج عن المسار المحدد للمظاهرة. ونددت الحكومة بتجاوز المعارضين لهذا المسار، وقالت إن بعض المشاركين كانوا يحملون أسلحة بيضاء وعصيا ومقذوفات. واستجاب الآلاف لدعوة التظاهر التي أطلقتها المعارضة التي تواصل احتجاجاتها منذ أشهر للمطالبة بتنظيم انتخابات تشريعية "حرة وشفافة"، وهي الاحتجاجات التي تخللتها أحداث خلفت 15 قتيلا. وتحتج المعارضة على اختيار تاريخ الانتخابات دون استشارتها، كما توجه انتقادات إلى شركة "واي مارك" من جنوب أفريقيا المكلفة تسيير السجل الانتخابي والتي تتهم بإدخال تعديلات في صالح الحزب الحاكم، كما تطالب بالسماح للغينيين المقيمين في الخارج بالمشاركة في الانتخابات. وستسمح الانتخابات في حال إجرائها في التاريخ المحدد باستكمال الفترة الانتقالية التي أعقبت الانقلاب العسكري عام 2008.