ستوكهولم _وكالات
شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم أعمال شغب للّيلة الخامسة على التوالي، وذلك في مناطق يقطنها العديد من المهاجرين. وفي الجولة الأحدث من أعمال الشغب، أضرمت النار في مدرستين، ومقر للشرطة و سيارات عدة. ويقول سكان محليون إن الشباب في هذه المناطق يحتجون على البطالة المنتشرة بين صفوفهم. وبدأت الاضطرابات في شمال شرقي ستوكهولم الأحد، بعدما قتلت الشرطة رجلا يبلغ من العمر 69 عاما كان يحمل مدية في ضاحية هسبي مما أثار اتهامات للشرطة بالوحشية. غير أن تقارير أشارت إلى أن قوات الشرطة أطلقت النار على الرجل بعدما هدد بقتلهم بساطور. ومنذ ذلك الحين، أحرق مئات الشبان سيارات وهاجموا الشرطة في ضواح فقيرة للمهاجرين في أسوأ أعمال شغب في السويد منذ سنوات. واندلعت أعمال الشغب في السويد التي تتفاخر بسمعتها في مجال العدالة الاجتماعية بالصدمة، وأثارت نقاشا حول طريقة تعامل البلاد مع ارتفاع معدلات البطالة بين الشبان وتدفق المهاجرين على البلاد. وبعد عقود من تطبيق "النموذج السويدي" من إعانات البطالة السخية أخذت السويد تحد من دور الدولة منذ التسعينيات، مما أدى إلى زيادة التفاوت بين طبقات الشعب. وعلى الرغم من أن متوسط مستوى المعيشة لا يزال من أعلى المستويات في أوروبا، فإن الحكومات فشلت في الحد من معددلات البطالة والفقر بين الشبان، وكان المهاجرون الأكثر تضررا من هذه الحال. وتصل نسبة مواطني السويد المولودين في الخارج إلى نحو 15 في المئة من السكان، وهي أعلى نسبة في شمالي البلاد، وتبلغ نسبة البطالة بينهم 16 في المئة، مقارنة بنسبة البطالة بين المولودين في السويد، وهي 6 في المئة، وفقا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.