أعلن الجيش النيجيري أنه دمر عددا من المعسكرات جيدة التجهيز كانت مأوى لمسلحي جماعة بوكو حرام المتشددة في شمال شرقي نيجيريا. وكشف الجنرال كريس اولوكولادي عن طبيعة هذه المعسكرات التي كانت تستخدم للإعداد لشن هجمات على المدن المجاورة. ولم تتمكن بي بي سي من التأكد من مصدر مستقل من تصريحات الجيش النيجيري الذي يشن أكبر عملية عسكرية ضد معاقل بوكو حرام شارك فيها نحو ألفي جندي. وأطلع أوكولادي الصحفيين في مؤتمر صحفي عقد الجمعة على صور قال إنها لمرافق صحية وعنابر للنوم أقامها مسلحو بوكو حرام. كما أظهرت الصور مستودعا للوقود وما يبدو أنه جهاز لتصنيع القنابل وذلك بحسب مراسل بي بي سي مارك دويل. وأوضح الجنرال اولوكولادي أن " هذه المعسكرات كانت تستخدم من قبل مسلحي بوكو حرام للإعداد لعملياتهم ونقطة إنطلاق لهجماتهم المسلحة ضد المجتمعات القريبة ثم العودة للاختباء داخل تلك المعسكرات". وأعلن الجيش النيجيري إطلاق سراح ثلاث نساء وستة أطفال كانوا قد اختطفوا على أيدي مسلحي بوكو حرام. وقال الجنرال اولوكولادي إن بوكو حرام اختطفت النساء والأطفال في السابع من مايو / ايار الجاري في هجوم على مدينة بارما شمال شرقي نيجيريا. وأكد الجنرال أنه " نتيجة لجهود الجيش في غابة سامبيسا تم إطلاق سراح المختطفين الذين احتجزوا كرهائن داخل أحد المعسكرات". وكانت وسائل الإعلام تناقلت مقطعا مصورا لمن يعتقد أنه زعيم بوكو حرام ويدعى ابو بكر شيكاو يقول فيه إنه يحتجز نساء وأطفالا ردا على اعتقال نساء وأطفال بوكو حرام لدى الجيش. وأمر الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الثلاثاء الماضي بالإفراج عن جميع المحتجزات على خلفية "النشاطات الإرهابية"، حسب وزارة الدفاع. وأضافت الوزارة أن القرار يهدف إلى تهيئة الأرضية لتعزيز جهود السلام في نيجيريا. وقتل أكثر من ألفي شخص في النزاع الدائر بين بوكو حرام والحكومة النيجيرية منذ أن بدأت الجماعة نشاطها في عام 2009 في محاولة لإقامة إمارة إسلامية في شمالي نيجيريا حيث تسكن أغلبية مسلمة.