وجهت حركة طالبان الباكستانية الاحد تهديدا جديدا لاغتيال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي يواجه حاليا مجموعة من القضايا القانونية المرفوعة ضده. ويخضع الجنرال المتقاعد للاقامة الجبرية في مزرعته الواقعة على مشارف العاصمة اسلام اباد منذ 19 نيسان/ابريل بتهم التامر لقتل رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو واقالة عدد من القضاة عندما فرض الاحكام العرفية في 2007، ومقتل احد زعماء البلوش المتمردين في 2006. وقبل عودته الى باكستان في اذار/مارس هددت حركة طالبان الباكستانية بقتل مشرف بسبب تحالفه مع الولايات المتحدة في "الحرب على الارهاب" ومحاولاته قمع المتمردين عندما كان في السلطة. ووجه المتحدث باسم طالبان احسان الله احسان الاحد تهديدا جديدا عبر رسالة مصورة نشرت على موقع الحركة "عمر ميديا" قال فيها "قريبا سنعاقب هاذا الشيطان بالموت على افعاله الشريرة". وتصدر مشرف قائمة طالبان للمهددين بالقتل بعد ان امر الجيش في 2007 باقتحام المسجد الاحمر في اسلام اباد حيث كان يختبىء عدد من المتشددين. وادت العملية الى مقتل اكثر من 100 شخص وفتحت ابواب الهجمات الاسلامية في باكستان. وقال احسان "من بلوشستان الى وزيرستان، اغرق مشرف بلاده في الدم والنار، لقد قتل مئات الطلاب الابرياء في المسجد الاحمر". ورفضت محكمة باكستانية الاربعاء الافراج عن مشرف بكفالة بتهمة اعتقال قضاة. وجاء الحكم بعد يومين من منحه كفالة في قضية مقتل رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في تفجير في 2007. ونجا مشرف من ثلاث محاولات اغتيال عندما كان في السلطة من 1999 حتى 2008، ويعد هدفا للمتطرفين الاسلاميين بسبب تحالفه في "الحرب ضد الارهاب" وقمعه المتمردين الاسلاميين.