أوقع انفجار استهدف مسجداً للشيعة في باكستان الجمعة، 14 قتيلاً على الأقل، وما يزيد على 25 جريحاً، بحسب تقديرات أولية للسلطات الباكستانية، التي ذكرت أن غالبية الجرحى في حالة خطيرة، مما يفيد باحتمال ارتفاع حصيلة القتلى. وأكد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية الباكستانية أن الانفجار، الذي استهدف أحد المساجد التي يقصدها الشيعة في مدينة "بيشاور"، نجم عن هجوم انتحاري، فيما لم تعلن أي جهة، على الفور، مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المسؤول الأمني، شفيع الله خان، إن المهاجم أطلق النار على أحد الحراس كان يتواجد عند مدخل المسجد، فأرداه قتيلاً على الفور، قبل أن يقتحم الباحة الرئيسية للمسجد، حيث قام بتفجير نفسه وسط المصلين، أثناء أدائهم صلاة الجمعة. يأتي الهجوم وسط موجة متزايدة من أعمال العنف في باكستان، آخرها الهجوم على جنازة أحد رجال الأعمال، في منطقة "مردان" الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 27 قتيلاً، بينهم زعيم سياسي محلي، فضلاً عن جرح نحو 55 آخرين. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، استهدف هجوم حافلة لنقل الطالبات بإحدى الجامعات في منطقة "كويتا" السبت، راح ضحيته 14 من الطالبات وأساتذة الجامعة قبل أن يقوم المسلحون بمهاجمة المستشفى الذي تم نقل عشرات المصابات إليه، مما أسفر عن مقتل 14 آخرين.