نيودلهي ـ أ.ف.ب
سيحاول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين، تهدئة مخاوف الهند من الانسحاب المبرمج للقوات الاميركية من افغانستان، بدعوة الى دور اكبر لنيودلهي في المنطقة. وسيجري كيري محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ الاثنين اضافة الى وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد. وتأتي زيارة الوزير الاميركي بعدما اعلنت الولايات المتحدة عن مفاوضات سلام مقبلة مع طالبان بفضل مكتب الحركة الذي فتح في قطر قبل ان تقول واشنطن انها ليست مستعدة بعد للقاء ممثلين عن المتمردين الاعداء اللدودين للهند. وفي خطاب القاه عند وصوله الى العاصمة الهندية الاحد، اكد وزير الخارجية الاميركي ان الولايات المتحدة "واقعية جدا" بشأن الصعوبات في افغانستان واعترف بان "التوصل الى اتفاق" مع طالبان "يحتاج الى وقت طويل على الارجح". وقال كيري "لنكن واضحين. اي اتفاق سياسي يجب ان يترجم بالضرورة بقطيعة بين طالبان و(تنظيم) القاعدة، والتخلي عن العنف وقبول الدستور الافغاني وخصوصا في ما يتعلق بحماية كل الافغان من رجال ونساء". واكد الوزير الاميركي ان "افغانستان يجب الا تصبح مجددا ملاذا للارهاب الدولي". ودعا كيري الذي وصل الى نيودلهي قادما من قطر، الهند الى القيام ب "دور رئيسي" في الانتخابات الافغانية التي ستجري في 2014. وقال ان "اكبر ديموقراطية في العالم يمكنها ان تقوم بدور رئيسي في مساعدة الحكومة الافغانية على تحسين نظامها الانتخابي وخلق اطار مستقل وموثوق لحل الخلافات". وكان كيري اكد في رسالة عبر الفيديو قبل الزيارة ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما "تؤمن بان قوة الهند تصب في مصلحة اميركا القومية". وقال ان "الولايات المتحدة ترحب بالهند كقوة ناشئة، وليس ذلك فحسب بل انها تدعمها". واضاف "هذا هو الوقت المناسب لكي تتحدى الولايات المتحدة والهند نفسيهما من اجل التوصل الى تقوية الروابط المشتركة بينهما والوصول بالشراكة بيننا الى اقصاها". وكان المسؤولون الهنود اعربوا عن قلقهم من انسحاب القوات الاميركية من افغانستان العام المقبل والتفاوض مع حركة طالبان التي تعتبر العدو اللدود للهند. وكتب راجا موهان في افتتاحية الصحيفة الهندية اكسبريس الاثنين ان "جهود اوباما لصداقة مع الصين من اجل احلال الاستقرار في آسيا والسعي للحصول على مساعدة الجيش الباكستاني في الانسحاب من افغانستان ادخل جرعة من الغموض الى العلاقات الثنائية بين الهند والولايات المتحدة".