هنأ بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، المهاجرين المسلمين المتواجدين بمرتكز إيواء اللاجئين فى جنوبى إيطاليا، بحلول شهر رمضان المعظم وقال فرانسيس "أبعث إلى المهاجرين الأعزاء من المسلمين تحية وهم يبدأون الصوم فى شهر رمضان، مع الأمل بأن ينالوا ثمرات روحية غزيرة من هذه المناسبة الطيبة"وأضاف البابا أمام حشد من المهاجرين والمؤمنين تجاوز عددهم عشرة آلاف شخص، فى لقاء عظة دينية نظم بإستاد رياضى، فى لامبيدوزا بإقليم صقلية اليوم الاثنين، أن "الكنيسة تقف إلى جانبكم فى بحثكم عن حياة أكثر كرامة، لكم ولعوائلكم" وخص فرانسيس المهاجرين المسلمين بتقديم تبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، وأشار إلى الهجرة وأوضاعها، قائلا "هؤلاء إخواننا وأخواتنا كانوا يبحثون عن مخرج من أوضاعهم الصعبة، ولإيجاد قليل من الراحة والسلام، كانوا يبحثون عن مكان أفضل لهم ولعوائلهم، ولكنهم وجدوا الموت أمامهم وكم مرة أخفق الباحثون عن كل ذلك فى ملاقاة تفهم واستقبال وتضامن، فى حين يرتفع صوتهم نحو الله"وكان البابا قد وصل فى وقت سابق اليوم إلى مدينة لامبيدوزا ليقيم قداسا والصلاة على أرواح مئات الضحايا الذين ابتلعتهم مياه البحر أثناء محاولاتهم بلوغ الشواطئ الإيطالية بحثا عن الأمان وأشار، خلال عظته الدينية، إلى أن "الكثير منا، ولا أستثنى نفسى، كنا ضائعين ولم نكن منتبهين أو مهتمين بالعالم الذى نعيش فيه، ونحن لا نرعى ولا نحمى ذلك الذى خلقه الرب للجميع ولم نعد حتى قادرين على حماية أحدنا للآخر"، وانتقد الواقع العالمى الراهن فى ما يتعلق بمآسى الهجرة والمهاجرين وتابع "لقد وقعنا مع هذه العولمة فى عولمة اللامبالاة ".. وتساءل منتقدا "من منا بكى لما يحدث وللأحداث التى تمر، من بكى لموت أخوان وأخوات، على هؤلاء الأشخاص الذين أبحروا على متن قارب، من أجل الشباب والأمهات اللاتى يحملن أبنائهن لهؤلاء الرجال الذين كانوا يرغبون بنيل شىء ما لإسناد عوائلهم؟"، وأضاف "نحن مجتمع نسى تجربة البكاء، المعاناة وهذا بسبب عولمة اللامبالاة".