كابول ـ أ.ف.ب
افاد مصدر قضائي افغاني انه تم السبت اطلاق سراح ثلاثة افغان حكم عليهم عام 2012 بالسجن عشرة اعوام لقيامهم طيلة ستة اشهر بتعذيب مراهقة افغانية بشكل وحشي، ما اثار ضجة على مستوى العالم اجمع. وكانت سحر غول في ال15 من العمر عندما عثر عليها في منزل زوجها في ولاية باغلان في شمال افغانستان وقد احتجزت طيلة ستة اشهر في حمام المنزل. وتبين انها تعرضت للضرب والحرق كما انتزعت اظافرها. وحكم على والد ووالدة وشقيقة زوج سحر بالسجن عشر سنوات في ايار/مايو 2012 بعد ادانتهم ب"محاولة قتل" المجني عليها. ولا يزال زوج سحر فارا من وجه العدالة. وقال المتحدث باسم المحكمة العليا الافغانية عبدالله عطايا لفرانس برس ان "المحكمة اعادت النظر في وضع الثلاثة وتبين انهم متورطون فقط في اعمال عنف اسرية" وهي تهم عقوباتها اخف من عقوبة محاولة القتل. واضاف المتحدث "لقد رات المحكمة انهم امضوا ما يكفي من الوقت في السجن". واثار هذا القرار غضب منظمة "نساء دفاعا عن النساء الافغانيات" وهي مجموعة تدافع عن حقوق النساء وتتخذ من نيويورك وكابول مقرا لها وسبق ان ساعدت المجني عليها خلال محاكمة الجناة. وجاء في بيان صادر عن هذه المنظمة نشر على موقعها على الانترنت "ان هذه القضية التي قدمت في البداية على انها انتصار للتقدم في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، تحولت الى مقدمة لمستقبل تعيس". واضاف البيان "ان هذه المحاكمة الهزيلة تكشف بشكل مخيف ان سطوة المحافظين تزداد يوما بعد يوم".