وجه بيير شتاينبروك مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا لمنصب المستشار، اتهاما إلى المستشارة الحالية أنجيلا ميركل بأنها تخلت عن  اليمين الدستورية التي أدتها في قضية التجسس الأميركية على بيانات الاتصال عبر الهواتف والإنترنت في عدد من الدول ومن بينها ألمانيا. وفى مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال مرشح أكبر حزب معارض فى البلاد إن "السيدة ميركل أقسمت في هذه اليمين على أن تحول دون إلحاق الضرر بالشعب الألماني وقد تبين الآن أن الحقوق الأساسية للمواطنين الألمان قد تم انتهاكها على نطاق هائل". وأضاف وزير المالية السابق :"إلى تصور آخر حول مسألة الحيلولة دون إلحاق الضرر بالشعب الألماني إذ أن كل شهر كان يتم التصنت على 500 مليون من بيانات الاتصال الشخصي من عندنا". وعلل شتاينبروك وجهة نظره بأن جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني "بى إن دى" كان بإمكانه أن يعرف بوقوع انتهاكات للحقوق الأساسية للمواطنين في ألمانيا مشيرا إلى أن عمل الجهاز يتم في النهاية بالتنسيق مع دار المستشارية. وطالب شتاينبروك البرلمان "بوندستاج" بإجراء تحقيق فى هذه القضية لاستيضاح ما إذا كان هناك إهمال في أداء الواجب أم كانت هناك انتهاكات لحقوق الإنسان مصدرها دار المستشارية. واختتم شتاينبروك تصريحاته قائلا إن ضررا كبيرا حاق بالشعب الألماني في ظل ولاية ميركل ورونالد بوفاله منسق دار المستشارة لشؤون الاستخبارات