موسكو - وكالات
قام الرئيس فلاديمير بوتين اليوم 15 يوليو/تموز بالغوص في مكان غرق الفرقاطة الشراعية ذات الرفاس "أوليغ" التي غرقت في خليج فنلندا في عام 1869. وهبط رئيس الدولة الروسي الى قاع البحر بواسطة جهاز الغوص " سي- اكسبلورير-5"، وبلغ الموضع حيث تم العثور على السفينة الغارقة. والجدير بالذكر ان الفرقاطة " اوليغ" تعتبر نموذجا لبناء السفن الروسية ، ومن أكبر السفن الكبيرة المتبقية من هذا الطراز . وبهذه السلسة من الفرقاطات اختتم عصر السفن الخشبية الشراعية المزودة بمدافع يتم تلقيمها من الماسورة. وكانت الفرقاطة " اوليغ " قد اصطدمت بسفينة أخرى في اثناء القيام بمناورة معقدة، وغرقت بين جزيرتي غوغلاند وسوميرز على عمق حوالي 60 مترا. علما ان بوتين مارس سابقا دور الغواص والباحث الاثري. فقد ارتدى بزة الغواص في عام 2009 وغاص سوية مع المشاركين في بعثة "عوالم بحيرة بايكال". ويومذاك هبط بوتين الى قاع البحيرة بواسطة جهاز الغوص " مير -1". وأمضى هناك ثلاث ساعات درس خلالها القدرات العلمية والبحثية للجهاز. وقال للصحفيين فيما بعد انه اصيب بالعجب لكون الماء غير شفاف ووصفه ب" حساء العوالق". لكنه أعرب عن ارتياحه من الوضع الايقولوجي للبحيرة وقال:" ان الماء هناك طبعا نقي من وجهة نظر نظافة البيئة.. والمشهد وراء منور الجهاز رائع. ويرى قاع بايكال ، انه نظيف وجميل جدا". وفي آغسطس/آب عام 2011 هبط بوتين مرتديا بزة الغوص الى قاع خليج تامان من اجل مشاهدة " الاطلانطيدا الروسية " اي مدينة فاناغوري القديمة التي غمرتها المياه. وصعد الى سطح البحر حاملا بيديه دورقين من الفخار. وقد أثار ذلك التعليقات العاصفة في وسائل الاعلام والانترنت.