الوقوع رهينة بين أيدى قراصنة صوماليين أمر رهيب فى حد ذاته والأسوأ منه مصير بحارة غالبا ما يأتون من بلدان فقيرة ليست على عجل للإفراج عنهم، فيبقون منسيين بين أيدى خاطفيهم وتفيد معطيات الأسطول الأوروبى لمكافحة القرصنة المنتشر قبالة سواحل الصومال، أن ما لا يقل عن 54 بحارا وصيادا محتجزين حاليا رهائن، معظمهم من بلدان فقيرة من آسيا، يقيمون فى ظروف بشعة لمدد تتجاوز أحيانا السنتين وقد تخلى عن نصفهم تقريبا أصحاب السفن التى غرقت مثل حاملة الحاويات التى ترفع العلم الماليزى "ام فى ألبيدو"، حيث كتبت عائلات البحارة فى رسالة إلى القراصنة بعد غرق تلك السفينة "الآن وقد غرقت السفينة، لم يبق لصاحبها أى مصلحة فى دفع الفدية وإنقاذ الطاقم".