انتهت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مالي التي جرت الاحد للاختيار بين ابراهيم ابو بكر كيتا وسومايلا سيسي لقيادة البلاد واخراجها من ازمة مستمرة منذ 18 شهرًا، بدون حوادث كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. واغلقت مكاتب الاقتراع التي فتحت ابوابها عند الساعة 8,00 بالتوقيت المحلي وغرينيتش، عند الساعة 18,00 وبدأ فورا فرز الاصوات. وامام وزارة ادارة الاراضي خمسة ايام كحد اقصى لنشر النتائج الموقتة اعتبارا من يوم الانتخابات. وادت الامطار الغزيرة التي هطلت في جنوب البلاد الى عرقلة عملية التصويت بعض الشيء لا سيما في باماكو حيث تراجعت نسبة المشاركة مقارنة مع الدورة الاولى في 28 تموز/يوليو التي جرت ايضا بهدوء. وقال بعض المسؤولين عن مكاتب الاقتراع في باماكو ان نسبة المشاركة لن تبلغ نصف معدل تلك التي سجلت في الدورة الاولى التي شهدت كثافة استثنائية في التصويت بلغت 48,98%. والانتخابات الرئاسية يفترض ان تعيد الشرعية الدستورية التي تعطلت اثر الانقلاب في 22 اذار/مارس 2012 الذي اغرق مالي في الفوضى. وقد بدأت الفترة الصعبة في البلاد في كانون الثاني/يناير 2012 بهجوم شنه المتمردون الطوارق على شمال البلاد تبعه في اذار/مارس انقلاب اطاح بالرئيس المنتخب امادو توماني توري ثم استيلاء جماعات مقاتلين اسلاميين مسلحين على الشمال حيث ارتكبت تجاوزات عدة قبل ان تطرد منه اثر تدخل عسكري دولي لا يزال مستمرا بمبادرة من فرنسا.