كرمت الأمم المتحدة الإثنين عمال الإغاثة الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم وذلك بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة للهجوم على مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد والذي استوحي منه اليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 من اغسطس من كل عام. وقال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون للمشاركين في الاحتفالية قبل دقيقة صمت على ارواح 22 شخصًا قتلوا في العراق في 19 أغسطس 2003 فضلا عن 30 من زملائهم قتلوا في الأشهر العشرة الأخيرة "نحن نحيي ذكرى تضحياتهم ونؤكد من جديد التزامنا بالعمل الإغاثي في جميع أنحاء العالم كل يوم وحتى في الظروف الصعبة والخطيرة". وأضاف بان "هذا العام قتل عدد أكبر من زملائنا من العام 2012" مؤكدا أن أكبر اهداء لأرواح الضحايا هو الاستمرار في العمل الاغاثي. وكان بان التقى في وقت سابق الإثنين مع بعض عائلات واصدقاء عمال الاغاثة التابعين للأمم المتحدة والذين قتلوا في بغداد العام 2003 وبينهم الممثل الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو فيما تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للعمل الإنساني في أكثر من 50 مدينة حول العالم. وسلطت الامم المتحدة وبغداد بهذه المناسبة الأضواء على محنة 1ر1 مليون من المشردين داخليا في العراق حيث شددت نائبة الممثل الخاص للسكرتير العام في العراق للتنمية والشؤون الانسانية جاكلين بادكوك على ضرورة معالجة أسباب التشرد وايجاد حلول طويلة الأجل ودائمة لهذه المشكلة خاصة وأن "هذه الفئة من بين الأكثر ضعفا بين النازحين". وحذرت من أن تصاعد العنف في العراق تسبب هذا العام في موجة جديدة من النزوح فيما أكدت تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن بغداد تعد المحافظة الأكثر تضررا مشيرة الى أن لدى العراق حاليا ثاني أكبر عدد من النازحين في منطقة الشرق الأوسط بعد سوريا. وذكرت بادكوك أن على الحكومة العراقية والمجتمع الإنساني بحاجة إلى التحرك بسرعة لمواجهة هذه الأزمة مؤكدة أن "هذه الفئة من العراقيين الذين نزحوا داخل حدود بلدهم في حاجة إلى الحماية والدعم للاندماج في مجتمعاتهم الجديدة أو أن يعادوا إلى منازلهم". يذكر أن الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 اغسطس من كل عام الذي يوافق ذكرى تفجير فندق القناة العام 2003 في بغداد والذي أودى بحياة 22 من موظفي الأمم المتحدة بينهم مبعوث المنظمة الدولية الأعلى إلى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو بالاضافة الى جرح أكثر من 150 آخرين.