طوكيو - أ.ف.ب
يبدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه السبت جولة تستمر ستة ايام تشمل اربعة من بلدان الشرق الاوسط هي البحرين والكويت وقطر وجيبوتي، لمناقشة مسائل منها التعاون في مجال سلامة منشآت الطاقة النووية. وخلال هذه الجولة الطويلة، سيزور ابيه البحرين وجيبوتي للمرة الاولى بصفته رئيسا لوزراء اليابان، ثم قطر والكويت للمرة الاولى خلال ست سنوات، كما ذكر مسؤولون يابانيون. وكان المحافظ شينزو ابيه رئيسا للحكومة اليابانية بين ايلول/سبتمبر 2006 وايلول/سبتمبر 2007. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية ان "قطر والكويت ابدتا اهتماما بتكنولوجيات السلامة النووية في اليابان". واضاف ان "هذين البلدين لا ينويان بالضرورة حيازة مفاعلات نووية، لكنهما مهتمان باجراءاءت السلامة لان البلدان المجاورة تبني مفاعلات". واوضح "ان ما يقلقهما هو احتمال حصول حادث وتأثيره على البيئة الذي يمتد الى البلدان القريبة عبر الهواء والمحيط". وعلى رغم الكارثة التي تسبب في حصولها تسونامي كبير في محطة فوكوشيما دايشي النووية (شمال شرق اليابان) في اذار/مارس 2011، ينشط ابيه المؤيد لاستخدام الطاقة النووية، لتصدير التكنولوجيا اليابانية متذرعا بان اليابان قد استخلص دروسا مهمة من ذلك الحادث وينوي نقلها الى الخارج. وكان ابيه زار على سبيل المثال تركيا في ايار/مايو في اطار جولة اخرى في الشرق الاوسط. وقد ساعدت تلك الزيارة في حصول الكونسورسيوم الذي تقوده شركة اريفا الفرنسية وشركة ميتسوبيشي اليابانية للصناعات الثقيلة على اجراء مفاوضات حصرية لبناء اربعة مفاعلات متوسطة القوة في تركيا. وكانت اليابان وقعت ايضا قبل فترة اتفاق تعاون على الصعيد النووي المدني مع الامارات العربية المتحدة. وتأتي هذه الزيارة الجديدة لرئيس الوزراء الياباني للترويج للتكنولوجيات النووية اليابانية، فيما تواجه الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما مشاكل تسرب مياه ملوثة في البحر، لكن من المفترض الا يؤثر ذلك على المناقشات، كما قال موظف في وزارة الخارجية. والتوقف المستمر لجميع المفاعلات النووية الخمسين تقريبا في اليابان، لم يؤد فقط الى توقف الصناعة النووية المحلية التي تتجه نحو الخارج، بل ارغمت البلاد ايضا على استيراد مزيد من المحروقات كان جزء منها من بلدان الشرق الاوسط.