قرّرت هيئة محلفين عسكرية، الجمعة، إدانة الرائد نضال حسن، المتهم بارتكاب مجزرة قاعدة "فورت هود" العسكرية بتكساس، بكل التهم الموجهة إليه. وأفادت وسائل إعلام أميركية أن هئية المحلفين وجدت حسن مذنباً بارتكاب أكبر عملية قتل جماعي في قاعدة عسكرية في تاريخ أميركا. وأصدر الحكم بإدانة حسن، 13 ضابطاً في الجيش الأميركي، وقد أتت الإدانة بعد 17 يوماً من بدء محاكمته العسكرية، وبعد قرابة 4 سنوات على إقدامه على قتل وإصابة عشرات الجنود الأميركيين في قاعدة فورت هود. ووجدت هيئة المحلفين بعد مداولات دامت أكثر من 7 ساعات، أن حسن مذنب بـ45 تهمة، ومحاولة قتل، أي تهمة لكل واحد من القتلى الـ13 والجرحى الـ32. يشار إلى أن حسن، أميركي من أصول فلسطينية، وقد رخص له بممارسة الطب النفسي والالتحاق بالجيش الأميركي في العام 1997، وكان من المفترض أن يتم نقله إلى أفغانستان قبل أن يفتح النار عشوائياً في قاعدة "فورت هود" العسكرية بتكساس في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2009 ويقتل 13 شخصاً ويصيب آخرين. وطرد حسن (42 عاماً) محاميه المدني عام 2011، وأعرب عن رفضه لاستمرار محام عسكري بتمثيله، لذا سيدافع هو عن نفسه، فيما وجهت إليه 13 تهمة قتل متعمّد و32 محاولة قتل متعمد. يذكر أن حسن كان أصيب خلال تبادل إطلاق النار بالقاعدة، ما أدّى إلى شلله من الصدر إلى الأسفل. وكانت المحكمة العسكرية رفضت مؤخراً ادّعاءه أنه أقدم على فعلته دفاعاً عن قادة حركة "طالبان"، باعتبار أن الجنود الذين تمّت مهاجمتهم في المعسكر لم يشكلوا خطراً على الحركة، ولا يوجد أي دليل يؤكد عكس ذلك.