يعقد طاقم الأمن القومي الأميركي اجتماعا في البيت الابيض السبت أو الأحد لمناقشة الخيارات المطروحة أمام الولايات المتحدة في أعقاب التقارير الواردة من سوريا حول استخدام الاسلحة الكيماوية على نطاق واسع. وحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة في موقعها على شبكة الإنترنت، قال مسؤول أميركي إن من بين الخيارات التي ستتم دراستها احتمال اللجوء إلى عمل عسكري، موضحا مع ذلك أن هذا الاجتماع قد لا يتمخض عن اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن. من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أن الجيش الأميركي يعد خيارات مختلفة تمهيدا لاتخاذ الرئيس باراك أوباما قرارا محتملا بشن هجوم عسكري على النظام السوري. ورفض الوزير هيغل الدخول في أي تفاصيل حول هذه الاستعدادات، واكتفى بالقول إن من واجب وزارة الدفاع توفير جميع الخيارات للرئيس الأميركي في مثل هذه الحالات. وأضاف يقول للصحفيين إنه يتوقع أن تنتهي وكالات الاستخبارات الأميركية قريبا من عملية تحليل المعلومات المتعلقة باحتمال استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في ريف دمشق يوم الأربعاء الماضي. من جانبها، أفادت بعض وسائل الإعلام الأميركية نقلا عن مصادر أمنية أن سلاح البحرية الأميركي قرر تعزيز تواجده في البحر الأبيض المتوسط بحيث تبحر فيه أربع سفن مزودة بصواريخ كروز بدلا من ثلاث سفن وذلك تمهيدا لهجوم أميركي محتمل على سوريا. وأوضحت المصادر الأمنية مع ذلك أن البحرية الأميركية لم تتلق بعد أي أوامر بإجراء استعدادات لمثل هذا الهجوم من جانبه، دعا عضو لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي ايليوت انغل من الحزب الديمقراطي الرئيس أوباما إلى إصدار الأوامر بشن غارات جوية على قوات النظام السوري في أعقاب التقارير حول استخدام الغازات السامة في سوريا. وأعلن في عمان الليلة الماضية أن الأردن سيستضيف خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعا لرؤساء الأركان لعدد من الدول العربية والأجنبية لبحث أوجه التعاون وتداعيات الأحداث في المنطقة خاصة الأزمة السورية.