اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت في رام الله ان نجاح المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية التي استؤنفت اواخر تموز/يوليو سيعطي دفعا قويا للسلام في كامل المنطقة الغارقة في ازمات خانقة. وقال فابيوس في ختام لقاء في رام الله (الضفة الغربية) مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "حتى لو اسهبنا في الحديث عن بلدان اخرى مجاورة، من النزاع المأساوي في سوريا الى لبنان ومصر، تبقى القضية الاسرائيلية-الفلسطينية القضية المركزية للمنطقة". واضاف فابيوس "في اجواء اقليمية شديدة الاضطراب، من الضروري جدا ان نحرز تقدما هنا نحو السلام. واذا ما اسفرت هذه المفاوضات عن نتيجة، فستعطي دفعا قويا للسلام"، معتبرا ذلك "عنصر استقرار رائعا". واوضح وزير الخارجية الفرنسي الذي يزور الاراضي الفلسطينية ثم اسرائيل السبت والاحد ان "دعمنا للعملية ضروري اكثر من اي وقت مضى، ولقد حان الوقت لتحقيق اختراق في اتجاه السلام". وقد استؤنفت مفاوضات السلام التي من المقرر ان تستمر تسعة اشهر، بعد توقف استمر ثلاث سنوات اواخر تموز/يوليو، نتيجة جهود كثيفة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري. من جهته، قال الرئيس محمود عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع فابيوس "أؤكد على النوايا الصادقة للجانب الفلسطيني خلال العملية التفاوضية، ونأمل أن يبادلنا الجانب الإسرائيلي نفس النوايا من خلال وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والانخراط بايجابية في المفاوضات وبحضور الجانب الأميركي". وقد اعلنت الحكومة الاسرائيلية في منتصف آب/اغسطس قبل يومين من استئناف المفاوضات، بناء الاف المساكن في المستوطنات، فأثارت بذلك غضب الفلسطينيين. وقال عباس ايضا "نحن نتفاوض الآن مع الطرف الإسرائيلي ولا يوجد لدينا ما يمنع أن نلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الوقت الذي نحتاج لمثل هذا اللقاء".