صرح مسؤول عسكري كوري شمالي كبير ان بيونغ يانغ لا تريد حربا وترى ان السلام يتقدم على كل شىء، بينما تستعد الكوريتان لاستئناف لقاءات الاسر التي فرقتها الحرب بينهما للمرة الاولى منذ ثلاثة اعوام. وقال الماريشال في الجيش الشعبي الكوري الشمالي شو ريونغ هاي في اجتماع سياسي في بيونغ يانغ السبت ان "السلام اعز علينا من اي شىء آخر بما ان هدفنا العام هو بناء قوة اقتصادية وتحسين مستوى معيشة الناس". ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية التصريحات التي ادلى بها الضابط في اجتماع سنوي للاحتفال بسياسة "الجيش اولا" التي ارسى الزعيم الراحل كيم جونغ ايل اسسها. وقال ان "الشعب الكوري الشمالي لا يريد حربا ويأمل في تجحنب حرب بين الاخوة وفي اعادة توحيد البلاد بسلام وباي ثمن". واضاف ان بلاده "ستبذل كل جهد ممكن لمنع وقوع حرب جديدة" في شبه الجزيرة الكورية وتشجيع "علاقات ودية وتعاونية" مع دول العالم. وشو هو مدير المكتب السياسي في الجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير ومساعد قريب جدا لكيم جونغ اون. وكانت الكوريتان الشمالية والجنوبية اتفقتا الجمعة على السماح الشهر المقبل بلقاءات بين العائلات التي فرقتها الحرب على جانبي الحدود الفاصلة بينهما. وقال كيم هيونغ-سوك الناطق باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ان هذه اللقاءات ستنظم بين 25 و30 ايلول/سبتمبر. وتوقف برنامج اجتماع العائلات المنفصلة على جانبي الحدود منذ 1953 لدى انتهاء الحرب، منذ قصفت بيونغ يانغ في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 جزيرة كورية جنوبية. وسيشكل استئنافه مرحلة رمزية لكنها مهمة للانفراج الذي تشهده العلاقات بين الشمال والجنوب، في اعقاب اشهر من التوتر الحاد. واوضحت وزارة التوحيد ان مئة عائلة من الشمال ومئة عائلة من الجنوب سيتم اختيارها للمشاركة في هذه اللقاءات. وقد انفصل ملايين الكوريين عن ذويهم في نهاية الحرب الكورية، لأن البعض منهم كان في شمال والبعض الاخر في جنوب الحدود الذي لا يمكن اجتيازها وتعذر عليهم مغادرة البلاد حتى لفترة وجيزة. وقال الناطق باسم الوزارة الجنوبية ان الجانبين سيحاولان تنظيم سلسلة جديدة من اللقاءات العائلية في تشرين الثاني/نوفمبر على الارجح.