شكلت بنجلاديش محكمة جنائية دولية لمحاكمة المتهمين بارتكاب فظائع فى حرب الاستقلال مع باكستان فى عام 1971.وأصبحت "باكستان الشرقية" بنجلاديش بعد انتهاء النزاع المسلح باستسلام القوات الباكستانية فى 16 ديسمبر 1971.وترددت مزاعم أن المتهمين تواطئوا مع الجيش الباكستانى خلال الصراع الذى استمر تسعة أعوام، وتفيد تقديرات حكومة دكا بأن ثلاثة ملايين شخص ماتوا فى القتال واغتصبت نحو 200 ألف امرأة.ويقول باحثون مستقلون إن أعداد القتلى أقل من ذلك بكثير، وشكلت رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد المحكمة فى عام 2010 بعد إلغاء أول محاولة لمقاضاة المشتبه بهم فى أعقاب اغتيال الشيخ مجيب الرحمن، مؤسس بنجلاديش ووالد حسينة، ووجه الاتهام لثلاثة عشر مشتبها بهم حتى اليوم معظمهم من الجماعة الإسلامية، أكبر الأحزاب الإسلامية فى البلاد.ورفضت الجماعة الإسلامية، التى عارضت الاستقلال خلال الصراع، المحاكمات باعتبار أن دافعها سياسى.وأصدرت المحكمة حتى الآن أحكاما على ستة متهمين- جمعيهم أدينوا بتهم تشمل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وقتل واغتصاب.ويعد حكم اليوم الصادر عن دائرة الاستئناف فى المحكمة العليا ضد عبد القادر ملا أول حكم يصدر فى استئناف ضد حكم لمحكمة الموضوع.وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها على عبد القادر ملا بالسحن مدى الحياة، ما أثار احتجاجات لمتظاهرين طالبوا بتطبيق عقوبة الإعدام.وحكمت المحكمة فى وقت سابق بعقوبة الإعدام على أربعة متهمين هم عبد الكلام آزاد وديلوار حسين سيدى ومحمد قمر الزمان وعلى إحسان محمد مجاهد. وقضت المحكمة بسجن غلام عزام، الرئيس السابق للجماعة الإسلامية، بالسجن لمدة تسعين عاما.ومازالت تجرى محاكمة المتهمين السبعة الباقين.