الكلاب معروفة بأنها تستخدم حاسة الشم للتعرف على المخدرات، والأسلحة وحتى مرض السرطان، بيد أنها يمكنها أيضا أن تستخدم حاستها لإنقاذ المنازل الأثرية والفاخرة من آفة العفن الجاف. وأصبح الكلب "سام" من فصيلة "لابرادور" والذي تركه أصحابه "لصخبه الشديد"، مطلوبا الآن بعد أن أثبت جدارته في تحديد العفن الجاف الذي لا تلحظه عين الإنسان. وقال مدرب الكلاب بيتر موناجان إنه لا يمكن بالطبع الاستعانة بنوعية كلاب من فصيلة "سبانيل" لأنها كثيرة الحركة وربما تحطم كل شيء يصادفها من التحف النادرة. ورغم أن المهمة ربما تكون سهلة بالنسبة للكلب، إلا أن تحديد العفن هو مهمة صعبة بالنسبة لصندوق "ناشيونال ترست" وهو جمعية خيرية معنية بالمحافظة على أكثر المنازل الفاخرة وذات القيمة في بريطانيا، فقد أنفق الصندوق على مدى العام الماضي نحو 8ر51 مليون جنيه إسترليني على الحفاظ على هذه المنشآت فقط. ومن بين هذه الأماكن التاريخية مبنى "ويمبول هول" الذي يعود للقرن السابع عشر ويضم حدائق ومزرعة ويقع على بعد عشرة أميال جنوب كامبريدج.. ويعد هذا المبنى هو أحدث موقع لعمل الكلب "سام" حيث قام بالبحث عن العفن الجاف في القبو الذي يعود تاريخه إلى 300 عام، لمعرفة مدى انتشار هذه الآفة الخطيرة. وذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، أن الكلب "سام" والذي استغرق تدريبه مدة عامين، يعتبر واحدا من اثنين فقط من الكلاب التي تعمل بمقابل ويمكنها اكتشاف حالات العفن في الأماكن التاريخية والأثرية في بريطانيا. يذكر أن العفن الجاف ينتعش حيث توجد الرطوبة ويؤدي إلى تسوس وتلف الخشب، وله رائحة تشبه "عش الغراب".